هددت جمهورية الصين الشعبية، اليوم الثلاثاء، بسحق الحكم الذاتي في تايوان في ظل التقارير التي تتحدث عن تسريع الولايات المتحدة وتيرة توريد أسلحة دفاعية وإرسال مستشارين إلى الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي، الأمر الذي تعارضه بكين بشدة.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية تان كه في، إن بكين على استعداد “لسحق أي شكل من أشكال استقلال تايوان بحزم".
وأضاف المتحدث، في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، أن الزيادة الأخيرة في التبادلات بين الجيشين الأميركي والتايواني هي بمنزلة "خطوة خاطئة وخطيرة للغاية".
وهدد قائلاً، بأن الجيش الصيني يواصل استعداداته وسيسحق بحزم أي شكل من أشكال الانفصال التايواني إلى جانب محاولات التدخل الخارجي، وسيدافع بحزم عن السيادة الوطنية وسلامة الأراضي".
وجاء تهديد تان كه في، رداً على سؤال من أحد المراسلين الصحفيين حول التقارير التي تتحدث عن أن الإدارة الأميركية تستعد للموافقة على بيع أسلحة بقيمة 500 مليون دولار إلى تايوان، بالإضافة إلى إرسال أكثر من 100 خبير عسكري للتدريب والاستشارة الحربية.
بكين تحذر الناتو من الاقتراب
يوم الجمعة الماضي، حذرت بكين حلف شمال الأطلسي "الناتو" من الاقتراب من حدودها بعد تقارب جارتها اليابان مع الحلف الغربي.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين، الجمعة، إن منطقة آسيا-الباسيفيك تقع خارج النطاق الجغرافي لشمال الأطلسي وليست بحاجة إلى نسخة طبق الأصل من منظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وجاءت تحذيرات وانغ رداً على نية اليابانيين فتح مكتب اتصال للحلف في طوكيو.
وبحسب وكالة "شينخوا" الصينية للأنباء، فإن وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي والأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ أكدا مراراً في لقاءاتهما أنهما يناقشان فتح مكتب اتصال للناتو في اليابان.
وتصاعدت حدة الخطاب بين واشنطن وبكين بشأن تايوان بعد زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى تايبيه، في آب/أغسطس 2022، وانخراط الأميركيين بشكل أكبر بدعم تايوان الأمر الذي تعد الصين تدخلاً خارجياً يهدد أمنها القومي.