البث المباشر
اعتقلت الشرطة الصينية مشجعاً اقتحم ملعباً لكرة القدم، خلال مباراة ودّية بين أستراليا والأرجنتين في بكين، من أجل معانقة نجم كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي.
وقالت شرطة العاصمة بكين في بيان، يوم الجمعة، إنها وضعت الشاب "دي" البالغ من العمر 18 عاماً قيد الاحتجاز الإداري، من دون تحديد المدة التي سيبقى فيها الشاب رهن الاعتقال، لكنها أشارت إلى أن المشجع اعتذر عن سلوكه وقبل عقوبته.
وأضافت الشرطة، أنها ستمنع الشاب من حضور مباريات رياضية مشابهة لمدة عام.
وظهر الشاب في عدة فيديوهات جرى تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بينما كان يعتذر لميسي عما وصفه بـ"سلوكه السيء"، لافتاً إلى أنه كان يريد أن يأخذ توقيع النجم الأرجنتيني فقط.
ليونيل ميسي يصيب الصين بالهوس
وعلى مدار الأيام الأربعة التي سبقت المباراة الودية بين الأرجنتين وأستراليا في بكين، أغلقت عدة شوارع وألغيت بعض الفعاليات كما تم الإبلاغ عن بعض عمليات الاحتيال، بينما يؤكد جزء من الجمهور أن "ميسي جاء للعب مباراة دولية وليس للقاء المشجعين"، بحسب موقع "winwin" المتخصص بالأخبار الرياضية.
ولم تبدأ رحلة بطل العالم على النحو الأمثل، فقد اضطر لتمضية ساعتين على الأقل داخل المطار بعد هبوط طائرته لإتمام إجراءات الوصول، ويعتقد أن السبب وراء هذا التأخير يكمن في حمله جواز سفره الإسباني وليس الأرجنتيني الذي يحوي تأشيرة دخول الصين.
وبعد إنهاء هذا المأزق، اضطر النجم الأرجنتيني لدخول الفندق الذي تنزل فيه بعثة الألبيسيليستي من الباب الخلفي بسبب تزاحم الجمهور وإغلاقهم مدخل الفندق الرئيس. وتسبب هذا الزحام الشديد في إلغاء فعالية حضورية مع ميسي لأسباب أمنية، رغم أن الجمهور تمكن من التعرف عن قرب إلى إيميليانو مارتينيز حارس المرمى.
وإن كانت هذه الرحلة قد أظهرت شيئا فهو مدى شعبية رقم 10 الأرجنتيني بين جمهور كرة القدم؛ إذ حجز مشجع غرفة بنفس فندق إقامة منتخب الأرجنتين، بينما انتظر بعض الشباب مختبئين داخل الملعب الأولمبي على أمل رؤية ميسي في أثناء مران الفريق اللاتيني.
لكن الجانب المظلم من حالة الاحتفاء هذه تمثل في انتشار وقائع الاحتيال، فقد كشفت شرطة بكين عن وجود عروض عبر منصة (ويبو)- المشابهة لـ(تويتر) المحجوب في الصين- لتناول عشاء مع النجم الأرجنتيني مقابل 300 ألف يوان (41 ألف و875 دولار) وتذاكر مزيفة في كل مكان.
