قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن "تحول الاهتمام العالمي نحو أزمات أخرى، يضع الخدمات العامة الأساسية تحت ضغط كبير، ويقربها من نقطة الانهيار"، مشيرة إلى أن الملايين من السوريين مهددون بـ "خطر الانزلاق إلى الفقر واليأس".
وفي بيان لها، قالت اللجنة إن "الدمار الشامل والتدهور التدريجي للبنية التحتية الحيوية، مثل المياه والكهرباء والرعاية الصحية، أدى إلى إجهاد قدرة السكان على التأقلم".
ودعت اللجنة إلى "التفكير على المدى الطويل عند تصميم الحلول قبل فوات الأوان"، مشيرة إلى أن "سنوات الصراع وضعت شبكات مياه الشرب في المدن الكبرى في نقاط الانهيارـ ولا يزال 50 % فقط من أنظمة المياه والصرف الصحي تعمل بشكل صحيح في جميع أرجاء البلاد".
وقال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر ماورير، إن "التأثير طويل المدى للأزمة أدى إلى تدهور البنية التحتية الحيوية"، مضيفاً أنه "عندما لا تتوافر المياه والصحة والكهرباء والتعليم، فإن ملايين السوريين يتعرضون لخطر الانزلاق إلى الفقر واليأس".
The crisis in #Syria is bringing essential public services to their breaking point.
— ICRC (@ICRC) May 13, 2022
When water, health, electricity and education are not available, millions risk sliding into poverty and despair.
New footage on our #newsroom: https://t.co/PTuGjAZ6nD pic.twitter.com/cRUIweq5Oo
وعن شمال شرقي سوريا، قالت اللجنة إن "آلاف الأطفال يقضون طفولتهم في بؤس"، مضيفة أن "الوقت قد حان لإيجاد الإرادة السياسية للعمل قبل فقدان مزيد من الأرواح".
وأشار البيان إلى أن أكثر من 56 ألف شخص يعيشون في مخيم الهول بريف الحسكة، موضحة أن ثلثيهم من الأطفال "يعيشون في ظروف أقل بكثير من المعايير الدولية من حيث الحصول على الغذاء والماء والرعاية الصحية والتعليم.
ولفتت إلى أن هناك "أمثلة إيجابية" لعمليات إعادة العائلات المحتجزة في مخيمات شمال شرقي سوريا، داعية الدول الغربية إلى أن "تتعلم بعضها من بعض، ومعالجة الأزمة بشكل جماعي".
والأسبوع الماضي، أنهى مؤتمر "دعم مستقبل سوريا والمنطقة" بتعهد بلغ نحو 6.4 ملايين يورو للعام 2022 وما بعده، لمساعدة الناس في سوريا والدول المجاورة التي تستضيف اللاجئين السوريين.