أضرت موجات الصقيع والعواصف الثلجية التي ضربت عدة مناطق في ريف طرطوس بمعظم مشاتل التبغ، مما أدى إلى تلفها بشكل شبه كامل.
وقال المزارعون الذين تضررت مشاتلهم في قرية عين الجوز وبلدة الرقمة بجميع قراها لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام إن مشاتل التبغ تضررت بشكل كامل وبنسبة تزيد على 80 في المئة عند معظمهم وبنسب متفاوتة عند بعضهم الآخر بحسب الارتفاع والمنطقة.
وأضافوا أنهم اتخذوا التدابير اللازمة لمواجهة العاصفة إلا أنها أضرت بالمشاتل، مطالبين مؤسسه التبغ أو مديرية الزراعة بدراسة الأوضاع وإحصاء الضرر وتعويضهم أسوة ببقية المزارعين، وذلك لأن زراعة التبغ تُعدّ المورد الأساسي والموسم الوحيد للمنطقة.
وأشاروا إلى أن تكاليف الزراعة أصبحت كبيرة من نايلون وسماد عضوي وأدوية زراعية، مطالبين الجهات المسؤولة بتسجيل أسماء المتضررين وتوزيع شتول من وحدات الزراعة أو الإرشاديات أو غيرها عليهم ولو بثمنها.
ولفت المزارعون إلى أن المنطقة نفسها تعرضت لموجة ثلج حطمت أشجار الزيتون خاصة في قرية "عين الجوز" بشكل كبير وأنه لا يوجد من أحصى الخسائر وحتى لا يوجد أي بوادر لإحصاء الأضرار.
وبينوا للصحيفة أنه في حال كان من الصعب أن يعوضوا الأضرار التي لحقت بمواسمهم مالياً فعليهم أن يأمنوا شتولاً من الزراعة ولو بثمنها، لأنه من المستحيل زراعة بذور جديدة للموسم الحالي.
وأفاد رئيس دائرة صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية بطرطوس حيدر شاهين بأن التعويض في الصندوق له قوانين وشروط ولا يستطيعون تجاوزها.
وأضاف أن أهم هذه الشروط هو التعويض على الإنتاج وليس على الشتول، مضيفاً أنهم خاطبوا الإدارة العامة بالتعويض.
وقال المدير العام لـ"المؤسسة العامة للتبغ" محسن عبيدو، في وقت سابق، إن المؤسسة أنتجت لغاية تشرين الأول الفائت، 6063 طناً من التبغ بمبيعات وصلت إلى 151 مليار ليرة، مقدراً الأرباح المحققة خلال هذه الفترة بنحو 18 مليار ليرة، بمعدل تحسن عن الفترة المماثلة من العام الماضي بـ 92 في المئة للمبيعات و265 في المئة للقيمة.