أعلنت مؤسسة "جيمس بيكر للسياسة العامة" أنه سيمنح جائزته "التميز في القيادة" إلى الصحفي الأميركي المختطف في سوريا، أوستن تايس.
وقالت المؤسسة إن الجائزة ستمنح لوالدي تايس خلال حفل سيقام في جامعة "رايس" في هيوستن بولاية تكساس الأميركية، وفق بيان صادر عن المؤسسة.
ووفق البيان، يمنح المعهد جائزة "التميز في القيادة" إلى "أولئك الذين يجسدون رؤية بناءة، وبناء الجسور بين عالم الأفكار وعالم الأعمال"، وذلك وفقاً للرؤية التي تخيلها وزير الخارجية الأميركي السابق، جيمس بيكر، عندما أنشأ المعهد.
وأضاف البيان أن المعهد سيكرم تايس على "شجاعته وخدمته"، مشيراً إلى أنه "يجسد عمله قيمة جائزة بيكر، التي تكرّم الأفراد المشهورين لإنجازاتهم البارزة في الحكومة أو الأعمال التجارية أو العلوم أو التعليم أو العمل الخيري".
ويمثّل هذا الحدث المرة الثامنة التي تمنح فيها مؤسسة "جيمس بيكر" جائزة "التميز في القيادة"، خلال تاريخ المؤسسة البالغ 28 عاماً.
من هو الصحفي أوستن تايس؟
وكان تايس يعمل مصوراً صحفياً لحساب وكالة "فرانس برس" و"ماكالاتشي نيوز" و"واشنطن بوست" و"سي بي إس"، وغيرها من المؤسسات الإعلامية، عندما تم اعتقاله عند حاجز لقوات النظام قرب دمشق في آب من العام 2012.
وفي أيلول من العام نفسه، ظهر تايس في تسجيل فيديو وهو معصوب العينين محتجزاً لدى جماعة مسلحة غير معروفة، ومنذ ذلك الحين لم ترد أي معلومات رسمية عما إذا كان حياً أو ميتاً.
وفي حزيران 2017 كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تواصلاً سرياً جرى بين رئيسي المخابرات الأميركية "CIA" حينها مايك بومبيو وعلي مملوك، بهدف تحرير أوستن تايس.
وفي العام 2018 أعلنت السلطات الأميركية عن مكافأة قدرها مليونا دولار لمن يقدم أي معلومات يمكن أن تقود إلى تحرير تايس.
ودعت العديد من المنظمات الدولية، مثل "مراسلون بلا حدود"، و"اللجنة الدولية لحماية الصحفيين" إلى بذل الجهود للإفراج عن تايس والتدوين لأجل ذلك.
وحصل تايس على جائزة "جورج بولك" في العام 2012 لتقاريره التي أنجزها من مناطق الحروب، وجائزة "ماكلاتشي" في العام نفسه، وجائزة "جون أويوشون لحرية الصحافة" في العام 2015.
تخرج تايس من جامعة جورج تاون، ويعتبر من قدامى المحاربين في سلاح مشاة البحرية.
مفاوضات واشنطن مع نظام الأسد بخصوص الرهائن
وجرت مفاوضات سرية بين نظام الأسد والولايات المتحدة الأميركية في صيف العام الماضي، والتي أقرّت بها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، وقالت إنها عُقدت لمناقشة مصير الرهائن الأميركيين المحتجزين لدى النظام، من دون أن تقول كثيرا بشأن هذه المفاوضات.
واجتمع كبير مساعدي البيت الأبيض، كاش باتيل، والضابط السابق في الجيش الأميركي، روجر كارستينز، مع رئيس جهاز استخبارات نظام الأسد، علي مملوك، في دمشق، لمناقشة مصير الرهائن الأميركيين المحتجزين لدى نظام الأسد، بمن فيهم الصحفي أوستن تايس، الذي اختفى في آب من عام 2012، والطبيب مجد كمالماز الذي اختفى عام 2017.
ووصف مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، روبرت أوبراين، الذي عمل مبعوثاً خاصاً للولايات المتحدة الأميركية لشؤون الرهائن بين عامي 2018 و2019، جهود إعادة تايس إلى الوطن بأنها "محبطة للغاية"، مؤكداً أن بلاده "تستخدم كل الأدوات، سواء من خلال الحلفاء أو الخصوم".
يذكر أن إدارة ترامب عيّنت روبرت أوبراين في العام 2018 للإشراف على قضايا مواطنيها والعمل على إطلاق سراحهم، بعد أن أعلن ترامب عن نيته التركيز على قضيتهم بعد أن نجح بتأمين الإفراج عن أميركيين آخرين كانوا محتجزين في تركيا ومصر وكوريا الشمالية.