أعلنت منظمة "مراسلون بلا حدود" مقتل 46 صحفياً في عام 2021 في أدنى حصيلة منذ عشرين عاماً، إلى جانب وجود 488 صحفياً وعاملاً في مجال الإعلام مسجوناً في العالم حالياً، بينهم 44 صحفياً كرهينة في سوريا.
وقالت المنظمة في تقريرها السنوي، إن عدد القتلى من الصحفيين انخفض إلى أدنى مستوياته منذ 20 عاماً، لكن في المقابل "لم يكن يوماً عدد الصحفيين المسجونين مرتفعاً إلى هذه الدرجة منذ إنشاء التقرير السنوي لمنظمة مراسلون بلا حدود عام 1995".
وأكدت "مراسلون بلا حدود" أن "هذا الاتجاه التنازلي الذي تكثف منذ 2016 بعدد الصحفيين القتلى، يفسر خصوصاً بتطور النزاعات الإقليمية (سوريا والعراق واليمن) واستقرار الجبهات بعد عامي 2012 و2016، خصوصاً المميتة منها".
وأضافت أن معظم هؤلاء القتلى تعرضوا للاغتيال: "65% من القتلى يتم استهدافهم والتخلص منهم عمداً".
وبيّن التقرير أن المكسيك وأفغانستان لا تزالان هذا العام البلدين الأكثر خطراً للصحفيين وقد قُتل فيهما على التوالي 7 و6 صحفيين، يليهما اليمن والهند في المرتبة الثالثة مع مقتل أربعة صحفيين في كل منهما.
زياة عدد الصحفيين المسجونين 20%
وأشارت المنظمة المدافعة عن حقوق الصحافة إلى أن الزيادة الاستثنائية بنسبة 20% في عام واحد بعدد المسجونين من الصحفيين ناجمة "بشكل أساسي عن ثلاث دول" هي بورما وبيلاروس والصين التي تسبب قانونها للأمن القومي الذي فرضته في هونغ كونغ عام 2020 بارتفاع حاد في عدد الصحفيين المعتقلين في هذه المدينة.
وأوضحت المنظمة أنها لم تسجّل يوماً "عدد صحفيات معتقلات" مرتفع إلى هذه الدرجة ويبلغ 60، أي أكثر بالثلث مقارنة بالعام 2020.
وفيما يمثل الرجال معظم عدد الصحفيين المسجونين في العالم (87.7%)، إلا أن بيلاروس هي الدولة التي احتجزت (17) صحفية في مقابل (15) صحفياً.
ولفتت المنظمة إلى أن الدول الخمس التي تسجّل أعلى عدد صحفيين معتقلين حتى بداية شهر كانون الأول هي الصين (127) وبورما (53) وفيتنام (43) وبيلاروس (32) والسعودية (31).
كما أحصت مراسلون بلا حدود أيضاً أخذ ما لا يقلّ عن 65 صحفياً ومتعاوناً مع وسائل إعلام، رهائن في العالم أي أكثر باثنين مقارنة مع العام الماضي.
وأوضحت أن "جميعهم رهائن في ثلاث دول في الشرق الأوسط: سوريا (44 صحفياً) والعراق (11) واليمن (9)" باستثناء الصحفي الفرنسي أوليفييه دوبوا المحتجز منذ نيسان في مالي.
وفي عام 2020 صنفت سوريا كأخطر دولة على الصحفيين في الشرق الأوسط، بعدما احتلت المرتبة الأخيرة عربياً، كما جاءت في المرتبة 174 من أصل 180 دولة عالمياً، وذلك وفقاً للتصنيف العالمي الذي أصدرته "مراسلون بلا حدود" حول مؤشر حرية الصحافة العام الماضي.