تلقى أكثر من ربع مليون شخص في محافظة دير الزور اللقاح المضاد لمرض الكوليرا، بعد إرسال "منظمة الصحة العالمية" كميات كبيرة من اللقاحات التي اقتصرت على المقيمين فقط ضمن مناطق سيطرة النظام في شمال شرقي سوريا.
وقالت "الصحة العالمية" في بيان لها أمس السبت، إن ما يزيد على 250 ألف شخص تلقوا جرعات من اللقاح المضاد للكوليرا في محافظة دير الزور شمال شرقي سوريا، مضيفة أنها أرسلت 11 طناً من مختلف أنواع اللقاحات، جوّاً، إلى مطار محافظة الحسكة الواقع تحت سيطرة قوات النظام.
An 11-tonne shipment of vaccines was air-lifted to Al-Hasakeh governorate, providing more Oral Cholera Vaccines to high-risk areas in northeast #Syria. in addition, cholera vaccines were dispatched to eastern Deir-ez-Zor to ensure covering all vulnerable communities. pic.twitter.com/hyMnCQMHxM
— WHO Syria (@WHOSyria) December 23, 2022
وأوضح البيان أن الشحنة تضمّنت مزيدا من لقاحات الكوليرا، بهدف "الوصول إلى المجتمعات ذات الوضع الوبائي الشديد، كما تم إرسال لقاحات الكوليرا إلى شرقي دير الزور وذلك لضمان تغطية جميع المجتمعات المتضررة".
The team conducted a visit to Al-Assad hospital, which provides emergency and trauma care services to more than 293k people in need annually, the WHO-supported microbiological lab, and the Public Health Department delivering EPI and surveillance services. pic.twitter.com/toP9CXvps7
— WHO Syria (@WHOSyria) December 24, 2022
وبحسب ما أظهرت تغريدات المنظمة المرفقة بالبيان على حسابها في تويتر، فقد شملت حملة التلقيح مناطق سيطرة النظام السوري فقط سواء في دير الزور أو في محافظة الحسكة، في حين استثنيت المناطق الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية/ قسد" بالرغم من انتشار المرض بشكل واسع في تلك المناطق التي هي بأمس الحاجة إلى اللقاحات المضادة للكوليرا أيضاً.
تفشي الكوليرا في سوريا
وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" قد أعلنت الشهر الفائت، أن مناطق شمال غربي وشمال شرقي سوريا تواجه خطر تفشي وباء الكوليرا، وأن المياه الملوثة والنقص الحاد بالاستجابة الإنسانية وأسباباً أخرى تهدد بانتشار المرض في جميع أرجاء سوريا. مؤكدةً أن وصول الأهالي إلى المياه الكافية والنظيفة ما يزال يمثل مشكلة مقلقة.
من جهتها، قالت منظمة الأمم المتحدة، إن مرض الكوليرا تفشى في معظم أرجاء سوريا، حيث أصاب 13 محافظة من أصل 14 محافظة في البلاد، مضيفة أن قدرات الاختبار المحدودة، والنظام الصحي المختل إلى حد كبير يصعّب عملية التأكد من عدد الحالات إذ يقدر بأنه أعلى بكثير من الإحصائيات المعلن عنها.