أكدت "منظمة الصحة العالمية" أن اللقاحات المتاحة والمعتمدة حالياً فعالة ضد جميع متحورات فيروس "كورونا"، لكنها دعت في الوقت نفسه إلى مواصلة التحرك بحذر في مواجهة الفيروس، في وقت تخفف دول عدة إجراءات الحجر التي فرضتها للحد من الوباء.
وعن فعالية لقاح "أسترازينيكا" على المتحور الذي رصد للمرة الأولى في جنوب إفريقيا، قالت المنظمة إنه يقلّل من الحالات الشديدة لفيروس "كورونا"، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
ومع أن الوضع الصحي في أوروبا يتحسن، أكد مدير الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية، هانز كلوغه، أنه "ما زال يجب تجنب السفر الدولي في مواجهة تهديد مستمر وشكوك جديدة، خصوصاً تلك المرتبطة بالنسخة الجديدة من الفيروس التي اكتشفت في الهند وانتشرت في دول أخرى".
وقالت مسؤولة الطوارئ في منظمة الصحة العالمية في أوروبا، كاثرين سمولوود، إن "الوباء لم ينته بعد".
وشددت المنظمة، في مذكرة نُشرت على موقعها الإلكتروني، على وجوب مراقبة تطور المتحورات بين السكان، واتخاذ الإجراءات الأكثر ملاءمة لاحتوائها والسيطرة عليها، مؤكدة أن "هذا هو المفتاح لمنعها من الخروج عن السيطرة".
وتفيد بيانات "منظمة الصحة العالمية" أن عدد الإصابات الجديدة انخفض بنسبة 60 % في شهر واحد، في كل أرجاء المنطقة التي تغطي جزءاً من آسيا الوسطى، من 1,7 مليون في منتصف نيسان إلى 685 ألفاً الأسبوع الماضي.
وفي إطار حملات التطعيم، قال مصدر حكومي فرنسي إن رئيس الوزراء، جان كاستكس، سيعلن بعد ظهر الخميس فتح باب التطعيم ضد فيروس "كورونا" لجميع البالغين، بعدما كان الموعد المقرر 15 حزيران المقبل.
وأعلنت الدنمارك، أول دولة في أوروبا تخلت عن لقاحي "أسترازينيكا" و"جونسون آند جونسون"، أنها ستعرض هذين اللقاحين على الراغبين بأخذهما، والذين ليسوا مسجلين ضمن البرنامج الوطني العام للتلقيح في البلاد.
وطلبت تركيا، التي تواجه نقصاً في اللقاحات، 60 مليون جرعة إضافية من لقاح "فايزر - بايونتيك"، لتعزيز حملة التطعيم قبل افتتاح الموسم السياحي.
وقال مختبر الشركة الألماني إن الاتفاقية بين الشركة ووزارة الصحة التركية تغطي شراء 60 مليون جرعة، مع خيار 30 مليون جرعة إضافية.
أما في اليابان، حيث تواجه الحكومة انتقادات بسبب البطء في حملة التطعيم قبل شهرين من أولمبياد طوكيو، فقد أوصت لجنة من وزارة الصحة اليابانية الخميس بالموافقة على لقاحي "أسترازينيكا" و"موديرنا".
وكانت السلطات اليابانية وافقت على لقاح "فايزر - بايونتيك" منتصف شباط الماضي.
وحتى مساء أمس الخميس، تسبّب فيروس كورونا بوفاة نحو 3,44 ملايين شخص في العالم، منذ أن أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين بظهور المرض نهاية كانون الأول من العام 2019، وتأكدت إصابة أكثر من 165.8 مليون شخص بالفيروس منذ ظهوره.