صرّح مسؤول في منظمة الصحة العالمية أن الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا "أعاد إلى الواجهة الأزمة المنسية" في سوريا، مشيراً إلى أن المنظمة جاهزة لإرسال إمدادات عرقلتها "قيود لوجستية".
وقال المدير التنفيذي لبرنامج المنظمة للطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية مايك راين للصحافيين في دبي أمس الجمعة، إن "العالم نسي سوريا. الزلزال أعاد تسليط الضوء عليها مجدداً"، مضيفاً: "لكن الملايين في سوريا يعانون منذ سنوات في ظل ما باتت أزمة منسية"، وفق "فرانس برس".
وأضاف راين أن "العديد من المنظمات ومن بينها نحن، قامت بتخزين المساعدات لأننا في فصل الشتاء"، محذراً من أن سوريا تواجه الآن "كارثة أخرى" تتمثل في فقدان الأرواح بسبب نقص المعدات الطبية اللازمة. علينا أن ندرك أن حجم هذه الكارثة كبير للغاية وأنها تفوق قدرة الجميع".
ومنذ الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال غربي سوريا الإثنين الماضي، تنهمك فرق الدفاع المدني السوري بالبحث عن ناجين تحت الأنقاض في ظل نقص في الإمكانات، فيما تتضاءل تدريجياً إمكانية العثور على أحياء.
وقال راين: "في حال لم تتوافر المعدات، لا يمكن لفرق الإنقاذ القيام بعملها. الأمر أشبه بمطالبة رجل إطفاء بالذهاب لمواجهة حريق من دون خرطوم".
وتنقل الأمم المتحدة المساعدات الإنسانية المخصصة لشمال غربي سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، أو من مناطق سيطرة النظام السوري.
وكانت أول قافلة مساعدات للأمم المتحدة قد دخلت إلى شمال غربي سوريا يوم الخميس الماضي، وهي عبارة عن ست شاحنات فقط، تلتها قافلة ثانية أمس الجمعة مؤلفة من 14 شاحنة. وضمت القافلتان معدات إنسانية وخيماً وبطانيات، إلا أنها خلت من مواد غذائية وأخرى ضرورية لعمليات البحث والإنقاذ.
دخول أولى قوافل المساعدات الدولية من معبر باب الهوى.. التفاصيل مع مراسل تلفزيون سوريا إبراهيم السويد#تلفزيون_سوريا #زلزال_تركيا_سوريا #هزة_أرضية #HelpSyria pic.twitter.com/D7k7Mz52Bt
— تلفزيون سوريا (@syr_television) February 11, 2023