أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الأربعاء، أنها وثقت أكثر من 500 هجوم عسكري على منشآت طبية في سوريا، منذ أن بدأت إحصاءها عام 2016، بالإضافة للعدد نفسه من الوفيات بين العاملين والمرضى.
وأظهر تقرير الصحة العالمية أن البيانات وثقت 494 هجوما على منشآت طبية بين عامي 2016 و2019 بينما تصفه منظمة الصحة العالمية بأنها المرة الأولى التي تصدر فيها بيانات شاملة عن ضرب المواقع الطبية.
وأضافت المنظمة أن العدد الإجمالي للوفيات بين العاملين بالقطاع الطبي والمرضى بلغ 480 من يناير كانون الثاني 2016 حتى الآن.
ومنذ بداية العام الحالي، أكدت المنظمة تسع هجمات جميعها في شمال غرب سوريا وأسفرت عن عشر حالات وفاة.
وقال ريتشارد برينان مدير عمليات الطوارئ الإقليمية في شرق المتوسط لدى منظمة الصحة العالمية "المزعج في الأمر أننا وصلنا إلى مرحلة أصبح فيها الهجوم على قطاع الصحة، وهو ما يجب ألّا يتسامح المجتمع الدولي فيه، أمرا مسلما به واعتدنا عليه".
وأضاف أن نصف المنشآت الطبية فقط ما زالت تعمل في شمال غرب سوريا حيث أدت أعمال العنف الأخيرة إلى نزوح نحو مليون شخص.
ومثل هذه البيانات قد تساعد مجلس التحقيق بالأمم المتحدة الذي بدأ العام الماضي تحقيقا في سلسلة وقائع في شمال غرب سوريا منها الهجمات على المنشآت الطبية، حيث سبق أن ندد مسؤولون في الأمم المتحدة بالهجمات "المتعمدة" التي تشنها قوات النظام وحلفاؤها على مواقع مدنية محمية منها المستشفيات والمدارس. وإذا ثبت ذلك فإنه قد يصل إلى حد جرائم حرب.