البث المباشر
طالب الرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموحدين (الدروز)، الشيخ حكمت الهجري، بعزل رؤساء الفروع الأمنية من مناصبهم، بعدما تسببوا بالفوضى في محافظة السويداء جنوبي سوريا.
وحمّل الهجري رؤساء الفروع الأمنية مسؤولية ما يجري في المحافظة، متهماً إياهم بـ"زرع الشقاق داخل البيت الواحد" وفق مقابلة له مع شبكة "الراصد" المحلية في السويداء.
ووصف الهجري رؤساء الفروع الأمنية بالــ"مغتصبين لمناصبهم"، مؤكداً أنه لن يقبل بخدش الموروث الاجتماعي بين أهالي محافظة السويداء؛ بكل مكوناتهم الوطنية.
وتشهد السويداء اشتباكات عنيفة بين المخابرات العسكرية التابعة للنظام، وبين مجموعة محلية مسلحة تحمل اسم "حزب اللواء السوري"، في قرية خازمة جنوب شرقي السويداء، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى، فضلاً عن أضرار لحقت بمنازل المدنيين.
استباحة البيوت ونشر الذعر
ووصف الهجري تصرفات أجهزة الأمن في المحافظة، بالبعد "عن القانون وروح الدولة"، على حد تعبيره، مؤكداً أن الدماء التي سالت بسبب هذه الاشتباكات تمس كل بيت في المحافظة.
وطالب الهجري المقتتلين بـ"ألا يكونوا أدوات بيد أحد"، مستهجناً "الأعمال الاستفزازية بين الأهل وأبناء المجتمع الواحد".
وعبر الهجري عن رفضه القاطع لحمل السلاح ونشر الذعر والشقاق وأخذ الثأر واستباحة البيوت، مشيراً إلى أن "الدولة هي المسؤولة عن الأمن، والقضاء موجود".
واستخدم طرفا الاقتتال، الأسلحة الرشاشة والقذائف خلال الاشتباكات التي دارت في قرية خازمة، حيث تحصن عناصر "قوة مكافحة الإرهاب" التابعة لـ"حزب اللواء السوري"، في بعض البيوت، بينما انتشرت المخابرات العسكرية والمجموعات المحلية المسلحة الداعمة لها على أطراف القرية، وسط مناشدة المدنيين لكلا الطرفين تحييدهم عن الاشتباكات.
صناعة الفتن
واعتبر الرئيس الروحي للطائفة، أنه من غير المقبول لمن هو في مواقع رسمية حساسة، أن يصنع الفتن بين مكونات المجتمع، ويخرب النسيج الاجتماعي المبني منذ مئات السنين، بحسب وصفه.
وقال الهجري، "نحن أبناء الوطن ولا نقبل أن يأتي أحد ليقول لنا ما هي الوطنية لأنه محمي بموقع ما؛ إن كان رسمياً أو غيره".
وكانت الاشتباكات قد اندلعت إثر اتهام المخابرات العسكرية لعناصر تابعة لـ"حزب اللواء السوري"، بسلب سيارة من نوع "تويوتا" كان يقودها عنصر من "الأمن العسكري"، يوم الثلاثاء الماضي على طريق الرشيدة - سعنا.
