أعلنت الشرطة الإسبانية أنها فكّكت خلية يشتبه بأنها تموّل أنشطة إرهابيين في سوريا، وأوقفت ثلاثة أشخاص، أحدهم رئيس المفوضية الإسلامية في إسبانيا.
وجاء في بيان للشرطة الإسبانية، يوم أمس الخميس، أن المعتقلين الثلاثة يشتبه بأنهم استخدموا منظمة غير حكومية لتمويل أنشطة مقاتلين إرهابيين".
ووفق بيان الشرطة، يُعتقد أن المنظمة جمعت هبات لأطفال يتامى في سوريا، لكن قسماً من تلك الأموال أرسل إلى مناطق سورية يسيطر عليها "تنظيم القاعدة" بهدف دعم مقاتليه".
وأوضح البيان أن قسماً آخر من الأموال "استخدم لتغطية نفقات مركز تدريس للأطفال اليتامى يقع في منطقة نزاع، تتمحور أنشطته حول تدريب مجاهدي المستقبل".
🚩Tres detenidos en #Madrid y #Tenerife por su presunta participación en un delito de financiación del #terrorismo
— Policía Nacional (@policia) March 25, 2021
Canalizaban dinero desde España –aportado por simpatizantes- hasta una ONG en zona de conflicto, cuyas actividades se dirigían a instruir a futuros muyahidines pic.twitter.com/CZsoyMnlod
وفي إطار العملية، أوقفت الشرطة الإسبانية رئيس المفوضية الإسلامية في إسبانيا محمد أيمن إدلبي، لكنها أطلقت سراحه لاحقاً دون توجيه أي اتهام له، وفق ما أعلن مصدران أمني وحكومي.
وليل أول أمس الأربعاء، نقل بيان أصدرته المفوضية الإسلامية في إسبانيا عن إدلبي قوله "أعرب عن ثقتي بالإدارة القضائية، بغض النظر عن الشبهات، التي نعتبر أ لا أساس لها"، معرباً عن "استيائه الكبير لتوقيفه بدلاً من دعوته إلى مقابلة في مركز الشرطة".
ويتولى إدلبي رئاسة المفوضية الإسلامية في إسبانيا، التي تعد أرفع ممثّلية للجالية المسلمة لدى السلطات الإسبانية، وتشرف على الخطب الدينية في مساجد البلاد وعلى التربية الإسلامية.
ومن بين الموقوفين أمين صندوق اتحاد الجاليات الإسلامية في إسبانيا، الذي وضع قيد التوقيف الاحتياطي، وفق ما كشفه مصدر قضائي، وأعلنت الشرطة أن التوقيفات أجريت في إطار تحقيقات بدأت قبل عامين.
يشار إلى أن إسبانيا تعيش في حالة تأهب لمكافحة الإرهاب من الدرجة الرابعة، على مقياس أقصاه خمس درجات، منذ العام 2015.