أوقفت الشرطة الألمانية عددا من طالبي اللجوء السوريين خلال محاولتهم دخول البلاد بطريقة "غير شرعية" قادمين من بولندا.
وقالت وسائل إعلام ألمانية إن عناصر من الشرطة الاتحادية أوقفوا، يوم الجمعة، 12 سورياً وأربعة صوماليين في مدينة جرامبو قادمين من مدينة باسوك البولندية.
وأضافت أن عدداً من طالبي اللجوء كانوا يحملون جوازات سفر عليها تأشيرات روسية، مشيرة إلى أنه، وبعد التحقيقات، تبين أن الأشخاص قدموا إلى بولندا عبر بيلاروسيا.
وذكرت المصادر أن الشرطة عادت وألقت القبض، بعد ساعات، على 4 سوريين في محطة قطار جرامبو، في حين لم تشر وسائل الإعلام إلى وضع طالبي اللجوء الحالي أو إذا ما تم ترحيلهم.
وكانت الشرطة الألمانية قد منعت، أواخر تشرين الأول الماضي، 14 طالب لجوء سوري تتراوح أعمارهم بين 21 و5 أعوام، من دخول أراضيها بعد أن أوقفتهم عند المعبر الحدودي مع سويسرا.
وأعادت السلطات آنذاك طالبي اللجوء، الذين كانوا يسافرون في حافلة انطلقت من ميلانو متوجهة إلى براغ، إلى سويسرا وصادروا أوراقاً مزورة كانت بحوزتهم.
قرار ألماني لتسهيل ترحيل طالبي اللجوء
وكان مجلس الوزراء الألماني قد وافق في وقت سابق على تشريع يهدف إلى تسهيل عمليات ترحيل طالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم، في الوقت الذي يسعى فيه المستشار أولاف شولتز إلى "الحد من الهجرة" التي تعتبر إحدى مشكلاته السياسية.
وقالت وكالة الأنباء الألمانية آنذاك إن مشروع القانون، الذي سيحتاج إلى موافقة البرلمان ليصبح ساري المفعول، ينص على زيادة الحد الأقصى لمدة الاحتجاز قبل الترحيل من 10 أيام إلى 28 يوماً، إضافة إلى تسهيل ترحيل أفراد ينتمون إلى "منظمة إجرامية".
وسيُمكن القانون الجديد السلطات من إجراء عمليات تفتيش في المنازل للبحث عن وثائق تمكّن من تحديد هوية الشخص بشكل قاطع، بالإضافة إلى إلغاء التزام السلطات بإعلام المتهمين بالترحيل مسبقاً في بعض الحالات.