قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الاثنين، إن خمسة مدنيين من أبناء عشيرة الرطوب، يعملون في رعي الأغنام، قُتلوا إثر إطلاق الرصاص عليهم بشكل مباشر من قبل مسلحين لم تتمكن من تحديد هويتهم.
ورجحت الشبكة السورية مسؤولية قوات النظام السوري عن الحادثة التي وقعت في 23 من الشهر الجاري، مشيرة إلى أن منطقة جب الجراح في ريف محافظة حمص الشرقي، تخضع لسيطرة قوات النظام السوري.
وأضافت في بيان على موقعها الرسمي "ما زالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تحاول الوصول إلى شهود من تلك الحادثة للحصول على مزيد من التفاصيل".
وتابعت "نُدين كافة عمليات القتل التي تستهدف المدنيين، ونُطالب القوة المسيطرة بأن تتحمل مسؤولية حماية المدنيين في مناطقها، وبالتحقيق في الحادثة وكشف ملابساتها للرأي العام، ولن يكون هناك استقرار في سوريا دون عملية انتقال سياسي حقيقي نحو الديمقراطية وضمن جدول زمني محدد".
قوات النظام "تمشط" ريف حمص الشرقي
يذكر أن صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري، قالت اليوم قوات النظام تشن عمليات تمشيط ضد تنظيم "داعش" في البادية مضيفة، "كثفت وحدات الجيش والقوات الرديفة، عمليات تمشيطها لبادية حمص الشرقية من خلايا تنظيم داعش الإرهابي".
وكان 6 عناصر من قوات النظام السوري، قتلوا من جراء هجوم شنه عناصر تنظيم الدولة "داعش"، على إحدى النقاط العسكرية في شرق جب الجراح ، وقالت إذاعة "شام إف إم" المقربة من النظام، إن تنظيم "داعش" مسؤول عن الهجوم.
وتشهد مناطق سيطرة النظام والميليشيات الموالية لإيران في شرق ووسط سوريا، هجمات متكررة من قبل عناصر التنظيم الذين يتخذون من البادية السورية قاعدة لشن هذه الهجمات، وذلك رغم الحملات العسكرية التي يشنها النظام والميليشيات بدعم من الطائرات الحربية الروسية.
وخلال السنوات الماضية وقعت عدة مجازر بحق رعاة الأغنام في كل من الرقة ودير الزور، وكشف تحقيق سابق لموقع تلفزيون سوريا حمل عنوان "الرواية الكاملة لعمليات خطف وذبح رعاة الغنم شرقي سوريا" كشف عن ضلوع الميليشيات الإيرانية في تلك المجازر.