icon
التغطية الحية

الشبكة السورية تبين مخاطر سيطرة "تحرير الشام" على مناطق بريف حلب

2022.10.18 | 15:32 دمشق

هيئة تحرير الشام
هيئة تحرير الشام
إسطنبول - الشبكة السورية لحقوق الإنسان
+A
حجم الخط
-A

نددت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، من سيطرة هيئة تحرير الشام على مناطق واسعة كانت تسيطر عليها فصائل الجيش الوطني السوري ما أسفر عن مقتل 6 مدنيين وتشريد 13 ألف نسمة، وتأثر ما لا يقل عن 12 مخيماً للنازحين.

قتلى ونازحون

وقالت الشبكة السورية في تقرير لها، صدر اليوم الثلاثاء، إن العمليات تسببت بمقتل 6 مدنيين، هم 4 سيدات وطفلان خلال يومي 12 و 13 تشرين الأول الجاري، وأدت إلى تشريد قرابة 13 ألف نسمة من المناطق التي تركزت فيها العمليات العسكرية.

وأشار التقرير إلى أن عمليات النزوح لم تقتصر على سكان المخيمات فقد نزح المئات من سكان القرى والبلدات قبل أن تسيطر عليها هيئة تحرير الشام.

وتأثر ما لا يقل عن 12 مخيماً للنازحين بشكل مباشر بالعمليات العسكرية، من أبرزها مخيم كويت الرحمة في منطقة عفرين، ومخيم المياه في قرية برج عبدالو شرق مدينة عفرين، ومخيما دير البلوط والمحمدية في ناحية جنديرس.

 وقد اندلع حريق مساء 14 تشرين الأول في مخيم كورتك الواقع قرب قرية مشعلة في منطقة كفرجنة بريف عفرين، ما أدى إلى احتراق 6 خيم للنازحين بشكل كامل، وتضرر قرابة 25 خيمة بشكل جزئي من جراء الاشتباكات بين الطرفين، وفق التقرير.

تأثر قطاعات حيوية

وأكّدت الشبكة تأثر قطاعي الصحة والغذاء والتعليم في عشرات المخيمات الأخرى الواقعة في المناطق التي طالتها العمليات العسكرية، والتي تعتمد في معيشتها على المساعدات الإنسانية الدورية، والتي يُقدم جزء منها بشكل يومي مثل الخبز والمياه، وذلك بسبب إغلاق الطرقات وانقطاع طرق الإمداد وعجز الفرق الإغاثية عن الوصول.

وتسببت العمليات كذلك بتوقف العملية التعليمية في مناطق الاشتباكات، وأصبح الوصول إلى الخدمات الطبية والمراكز الطبية في غاية الصعوبة، كما أن بعض فرق الإسعاف التي حاولت الوصول إلى المخيمات والقرى التي وقع فيها جرحى تعرضت للاستهداف.

وقام أشخاص لم تتمكن الشبكة من تحديد هويتهم بإطلاق سراح المحتجزين، البالغ عددهم قرابة 170 شخصاً، من سجن معراته المدني التابع للجيش الوطني السوري، الواقع قرب قرية معراته في ريف مدينة عفرين. 

كما، شهدت الأسواق ارتفاعاً في أسعار المواد الغذائية والتموينية نظراً لانقطاع معظم طرق الإمداد بسبب الاشتباكات، وفق الشبكة.

 

تحرير الشام تهديد بنيوي للمناطق

وأكّدت الشبكة على أن "أية مشاركة بأية طريقة في دعم أو تمويل أو تشجيع أو مساعدة هيئة تحرير الشام يعتبر سبباً كافياً لإدراج الأفراد والكيانات على قوائم مجلس الأمن للإرهاب، وقد حذرنا من خطورة وحساسية هذا الموضوع مراراً وتكراراً".

ودعت الشبكة "جميع فصائل المعارضة المسلحة المشكلة لها بضرورة الانفكاك عنها، لأن كل من ينضم إلى جبهة النصرة أو القاعدة أو أي فصيل مُصنَّف على قوائم الإرهاب، سوف يُعتَبر داعماً له، وسوف يتمُّ استهداف الجميع على السوية ذاتها".

وشددت على أن وجود هيئة تحرير الشام في أية منطقة يعتبر تهديداً بنيوياً وخطراً على أبناء هذه المناطق، كما أنه سوف يتسبب في عرقلة هائلة للعمليات الإغاثية، والهيئات المدنية في تلك المناطق.

وأفضت العمليات العسكرية لهيئة تحرير الشام منذ 12 كانون الأول الجاري إلى سيطرتها على مساحات واسعة من ريف محافظة حلب الشمالي تقدر بقرابة 560 كم مربع، تضم عشرات القرى والمناطق، أهمها مدينة عفرين وبلدة جنديرس، وقرى عين دارة وقرزيحل وبابليت ومعراتة، وحاولت السيطرة على بلدة كفرجنة في منطقة إعزاز بريف حلب.