أكّد الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي" على إيجاد حل سياسي للأزمة السورية في إطار عملية جنيف ووفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254، مشيراً إلى عدم إمكانية حل الأزمة عسكرياً.
جاء ذلك في كلمة ألقاها السيسي، اليوم الأحد، خلال مشاركته في القمة الثلاثية مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في العاصمة العراقية بغداد.
وقال الرئيس المصري: "على صعيد الملف السوري، نعيد التأكيد على موقفنا القاضي بعدم إمكانية حل الأزمة السورية عسكرياً، وأن هناك حاجة للتوصل لحل سياسي يُنهي العمليات العسكرية والتدخلات الخارجية ويحقق المطالب المشروعة للشعب السوري".
وأضاف أنه من الضرورة الحفاظ على "وحدة وسلامة واستقلال الأراضي السورية، وحماية مؤسسات الدولة من الانهيار" بحسب تعبيره.
وأوضح أن "مصر تدعم جهود التسوية السياسية للأزمة في إطار عملية جنيف ووفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254 وجهود المبعوث الأممي".
وناقش الرؤساء الثلاثة خلال القمة التي اختتمت أعمالها الأحد، تفعيل الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والطاقة والنفط والكهرباء بين مصر والأردن والعراق.
كما بحثت القمة الثلاثية الأوضاع السياسية المتعلقة بكل من ليبيا وسوريا وفلسطين، بالإضافة إلى ملف مكافحة (الإرهاب)، وأزمة المياه في وادي النيل على خلفية بناء "سد النهضة" في إثيوبيا.
قمم مؤجلة
القمة تأجلت مرتين في ما سبق، أولاهما كانت في 26 آذار 2021، أي قبل يوم واحد من انعقادها، إثر حادث اصطدام قطارين في سوهاج المصرية، والذي تسبب بمصرع وإصابة العشرات.
وفي 7 نيسان الماضي، أيضاً، أعلن المتحدث باسم مجلس الوزراء العراقي، حسن ناظم، عن تأجيل عقد القمة الثلاثية مع مصر والأردن، بسبب الظروف الأمنية التي مر بها الأردن.
وفي الـ15 من حزيران الحالي، شارك وزير الخارجيّة العراقي، فؤاد حسين في اجتماع آليّة التنسيق الثلاثيّ مع وزيري خارجيّة كلّ من مصر، سامح شكري، والأردن، أيمن الصفدي، على هامش أعمال الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجيّة العرب المنعقد في الدوحة وأكد أن "الاستعدادات جارية لعقد اجتماع القمة القادمة بين رؤساء البلدان الثلاثة في بغداد".
ووصل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى العاصمة العراقية صباح اليوم، وهي أول زيارة لرئيس مصري إلى العراق منذ ثلاثة عقود، واستقبله الرئيس العراقي برهم صالح في مطار بغداد الدولي، حيث أقيمت مراسم استقبال رسمية.
كما استقبل الرئيس العراقي الملك الأردني عبد الله الثاني بمراسم استقبال رسمية في مطار بغداد.
وتأتي قمة بغداد في إطار استكمال القمتين السابقتين، في العاصمة المصرية القاهرة، والبحر الميت في الأردن.
وقبيل انعقاد القمة الثلاثية اليوم، اجتمع وزراء خارجية الدول الثلاث في بغداد، وشددوا على أهمية مكافحة الإرهاب والتوصّل الى حلٍ سياسيٍ للأزمة في سوريا، واتفقوا على تنسيق المواقف السياسية لحل الأزمات في المنطقة العربية.