icon
التغطية الحية

"السياحة" تفتتح منشأة في حميميم.. للسوريين أم للروس؟

2023.09.14 | 16:15 دمشق

المنشأة السياحية المفتتحة اليوم في حميميم
المنشأة السياحية المفتتحة اليوم في حميميم
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • وزارة السياحة في حكومة النظام افتتحت منشأة سياحية في حميميم باللاذقية.
  • الافتتاح أثار تساؤلات حول المستفيدين من المنشأة، هل هي للسوريين أم للروس؟
  • المنشأة تضم مركزا ترفيهيا سياحيا على الشاطئ، ومطعمًا، وكبائن خشبية للمبيت، وأنشطة مائية ترفيهية.
  • تم أيضًا افتتاح فندق وأكواخ مبيت على شاطئ "لابلاج" في وادي قنديل بريف اللاذقية.
  • القوات الروسية دخلت الحرب بسوريا في عام 2015 ووسعت نفوذها في الساحل السوري.
  • روسيا استخدمت قاعدة حميميم العسكرية لشن ضربات جوية ضد المعارضة المسلحة.

افتتحت وزارة السياحة في حكومة النظام السوري، الخميس، منشأة سياحية في حميميم باللاذقية بالقرب من القاعدة الروسية، مما أثار التساؤلات حول الطرف المستفيد من افتتاح المنشأة.

وقالت صحيفة الوطن المقربة من النظام إن "وزير السياحة" محمد مرتيني افتتح منشأة للسياحة الشعبية في حميميم بريف جبلة، مشيرا إلى أنها توفر نحو 100 فرصة عمل عند وضعها بشكل كامل في الخدمة.

وذكرت الصحيفة أن المنشأة السياحية ستضم مركزا ترفيهيا سياحيا على الشاطئ من تصنيف نجمتين كما تضم مطعماً وكبائن خشبية للمبيت وأنشطة مائية ترفيهية.

كما افتتح مرتيني فندق لابلاج وأكواخ مبيت على شاطئ لابلاج للسياحة الشعبية في وادي قنديل بريف اللاذقية. ويتألف من ثلاثة طوابق، ويضم 32 غرفة وصالة طعام مع خدماتها بينما يضم الشاطئ 64 غرفة و168 كرسياً ومسبح أطفال و24 كوخاً خشبياً وكافتيريا.

القوات الروسية في الساحل السوري

منذ أن دخلت القوات الروسية الحرب في سوريا بشكل علني إلى جانب قوات النظام في آب عام 2015 كان سعيها لتعزيز نفوذها في الساحل السوري واضحاً.

ففي أيلول من عام 2015 وقّع كل من النظام السوري وروسيا على اتفاق يعطي للأخيرة الحق الكامل باستخدام قاعدة حميميم العسكرية كمنطلق لضرباتها الجوية ضد فصائل المعارضة المسلحة وإنشاء قواعد عسكرية في حي الرمل الجنوبي في اللاذقية.

ومع نجاح روسيا في قلب موازين المعركة لصالح النظام السوري، باتت المنقذ ومُنحت الضوء الأخضر لتوسعة نفوذها عبر إقامة مقار وثكنات تضمن من خلالها السيطرة المطلقة على الشواطئ السورية.

توسع روسيا في مدن الساحل ازداد بشكل تدريجي بالتوازي مع نجاحها العسكري في الدفاع عن النظام السوري، ففي مطلع شهر تموز من عام 2016 أي بعد نحو عام من دخول روسيا الحرب في سوريا، شوهدت في مدينة اللاذقية أول دورية مشتركة تجمع سيارات مصفحة ترفع العلم الروسي، إلى جانب سيارات الأمن العسكري التابع للنظام، تجوب شوارع مدينة اللاذقية وبالتحديد الطريق البحري على طول الشاطئ الجنوبي لمدينة اللاذقية.

إلى ذلك فقد حوّلت روسيا فيما بعد ما يعرف سابقاً بمعهد التدريب الفندقي في حي الطابيات لمقر عسكري بعد أن تم نقل المعهد إلى داخل الحرم الجامعي لجامعة تشرين.

ضم هذا المقر عددا من الضباط الروس وبعض العناصر إلّا أنه سرعان ما بدأت هذه الثكنة بإرسال دوريات عسكرية إلى ميناء اللاذقية الرئيسي وإقامة نقاط داخله ليكون ثاني مقر للقوات الروسية في المدينة.