اشتكى عدد من الأهالي في ريف السويداء الشمالي الشرقي، من استيلاء جيش النظام السوري على عشرات المنازل في المنطقة وتحويلها إلى نقاط عسكرية منذ 6 سنوات تقريباً، مطالبين باستعادتها.
ويستولي جيش النظام منذ عام 2017، على عشرات المنازل في قرى الساقية، والقصر، وصيرة عليا، وشنوان، ورجم البقر، ورجم الدولة، والأصفر، ويرفض إخلاءها إلا بدفع مبلغ مالي قدره 5 ملايين ليرة سورية عن كل بيت يرغب صاحبه باستعادته، وفق ما نقلت شبكة "السويداء24" المحلية، أمس الجمعة.
وانسحب جيش النظام من بعض المنازل التي دفع أصحابها المبالغ المالية المطلوبة لإخلائها، لكنه أخذ الأبواب والنوافذ وكل ما يمكن أخذه من المنازل، وفق ما أوردت الشبكة.
سكّان هجّرهم النظام و"داعش"
وكان أهالي هذه القرى قد نزحوا منها عام 2015 بعد سيطرة تنظيم "داعش" عليها، قبل أن يسيطر عليها جيش النظام مجدداً عام 2017، لكنه لم يسمح للسكان بالعودة إليها حتى عام 2019، باستثناء السكّان الذين احتلت قوات النظام منازلهم، ما زالوا حتى الآن نازحين في سهول حوران وريف السويداء الغربي.
وبحسب "السويداء24"، فإن أصحاب المنازل التي يحتلها جيش النظام، حصلوا على موافقات أمنية من فرع المخابرات العسكرية في محافظة درعا، من أجل العودة إلى منازلهم، لكن جيش النظام رفض الإخلاء وطلب منهم إبراز موافقات من دمشق، في حين يؤكد الأهالي على حيازتهم لكل الأوراق الثبوتية والقانونية التي تثبت ملكيتهم للمنازل.