السويداء.. سيارات مخالفة وترويج مخدّرات بين أطفال المدارس

سيارات من دون لوحات تغزو شوارع السويداء (إنترنت)

إسطنبول - متابعات

⁺A

حجم الخط

تحدّثت شبكات إخبارية محليّة وصحف موالية لـ نظام الأسد عن ظاهرتي ترويج المخدّرات بين أطفال المدارس في محافظة السويداء، وانتشار السيارات المخالفة مِن دون لوحات مرورية، باتت تغزو المحافظة.

ظاهرة المخدّرات

بثت شبكة إخبارية محلية مِن داخل محافظة السويداء تقريراً مصوّراً، قبل يومين، اتهمت به بشكل مباشر الحواجز الأمنيّة لـ نظام الأسد بالإشراف على ترويج ونشر "المخدّرات" بين أطفال المدارس والمراهقين.

واستطلعت شبكة "السويداء A.N.S" - عبر صفحتها على فيس بوك - آراء عدد مِن أهالي السويداء، الذين أجمعوا على أنّ نظام الأسد أو ما سموه "الدولة" هي المسؤولة عن تفّشي ظاهرة المخدّرات في المنطقة.

وأكّدت الشبكة اتهامها لـ نظام الأسد عبر المنشور المُرفق مع التقرير المصوّر قائلةً "ما زالت ظاهرة ترويج المخدّرات في المدارس في السويداء تعمل على قدم وساق، تحت إشراف وتسهيل الأجهزة الأمنية التي تسمح لـ شحنات المخدرات بالمرور على الحواجز التابعة لها".

اقرأ أيضاً.. بلسان الأهالي.. مَن المسؤول عن نشر المخدّرات بين شباب درعا؟

يشار إلى أن تجارة المخدّرات ما تزال تنشط بشكل كبير في سوريا - خاصةً مناطق سيطرة نظام الأسد - التي باتت تُعتبر مركز عبوره إلى دول الجوار، إضافةً إلى دول الخليج وغيرها مِن الدول العربية، ويعتبر نظام الأسد والميليشيات الإيرانية المتهم الأبرز في تجارة المخدّرات، وهي أبرز مصادر دعمهم.

وباتت مناطق عموم مناطق سيطرة نظام الأسد في سوريا مِن أكثر المناطق العالم نشراً وترويجاً للمخدرات، حيث ضبطت مصر وحدها، الشهر الفائت، 3 شحنات مِن الحشيش والمواد المخدّرة - حبوب كبتاغون وغيرها - قادمة مِن مرافئ طرطوس واللاذقية، وقُدّرت كمية الشحنات الثلاث بنحو 20 طناً.

اقرأ أيضاً: للمرة الثانية خلال أسبوع.. مصر تضبط شحنة مخدرات قادمة من سوريا

اقرأ أيضاً.. المخدّرات: أكبر صادرات نظام الأسد

وبدأت فضائح نظام الأسد تتضح بشكل أكبر في تجارة المخدّرات، أواخر شهر أيلول الماضي، عندما ضبطت الشرطة في رومانيا شحنة مخدّرات كبيرة في ميناء "كونستانتا" قادمةً مِن مرفأ اللاذقية، وبلغ وزنها 1.5 طن مِن الحيشيش ونحو 4 ملايين حبة "كبتاغون"، وكانت بقيمة 60 مليون يورو.

وبعد ضبط الشحنة، نشرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية تحقيقاً حول الحادثة أكّدت فيه أن شخصاً يدعى (سامر كمال الأسد) وهو قريب رأس النظام في سوريا "بشار الأسد" يدير في قرية البصة بريف اللاذقية أكبر مصانع حبوب الـ"كبتاغون"، موضّحة أن ميليشيا "حزب الله" تساهم في تنشيط هذه التجارة، خاصةً أن إيران هي مَن يُشرف على إدارة مرفأ اللاذقية.

اقرأ أيضاً.. دير شبيغل: عائلة الأسد تقف وراء المخدرات التي ضبطت في إيطاليا

اقرأ أيضاً: إيرادات النظام الأولى.. أطنان مخدرات الأسد وحزب الله تغزو العالم

ظاهرة السيارات المخالفة في السويداء

أفادت صحيفة "الوطن" الموالية لـ نظام الأسد بأنّ ظاهرة انتشار السيارات التي لا تمتلك لوحات "نظامية" باتت واقعاً يفرض نفسه على ساحة محافظة السويداء، ويطرح العديد من التساؤلات لدى الأهالي عن كيفية وجود تلك السيارات ودخولها إلى المحافظة بطرق غير قانونية.

وقال رئيس فرع المرور التابع لـ"النظام" في السويداء العقيد جمال السعيد إنّ "دوريات جوالة تابعة لـ قسم المباحث مهمتها الأساسية البحث عن السيارات المطلوبة والمسروقة وغير القانونية، وقد تمكّنت مِن حجز ما يزيد على 103 سيارات مخالفة".

وأضاف "تم التوجيه لـ عناصر فرع المرور بمتابعة ظاهرة الدّراجات النارية مِن قبل دورية تخرج يومياً بإمرة ضابط لمعالجة ظاهرة قيادة الدراجات بطريقة فوضوية مسببة الهلع والحوادث ضمن شوارع المدينة، إضافة إلى حملات لمصادرة الدراجات المخالفة حيث تمت مصادرة أكثر مِن 140 دراجة نارية منذ بداية العام الجاري".

وأشار إلى أن عدد المخالفات منذ بداية العام الحالي تجاوز الـ 9 آلاف مخالفة مرورية منها ما يزيد على 2400 مخالفة زيادة سرعة ونحو 900 مخالفة استعمال جوال في حين وصل عدد الحوادث إلى 181 نجم عنها 7 وفيات و89 جريحاً و79 موقوفاً.

يشار إلى أن محافظة السويداء شهدت، خلال الأشهر الأخيرة مِن العام الجاري، مظاهرات سلميّة متفرّقة ضد نظام الأسد وميليشياته، بسبب تردّي الأوضاع المعيشية، طالبوا فيها بإسقاط "النظام"، إلّا أنّ الأجهزة الأمنيّة واجهت المظاهرات - كـ عادتها - بالقمع والاعتقالات، قبل أن تتدخل الفصائل المحليّة لاحقاً وتُطلق سراح المعتقلين.