ردّت "المؤسسة السورية للتجارة" التابعة للنظام السوري، على انتقادات طالت السلة الرمضانية التي طرحتها في صالاتها، زاعمة أن أسعارها أرخص من السوق بـ25 بالمئة.
وانتقد العديد من الأهالي ارتفاع سعر السلة الرمضانية في "السورية للتجارة"، والتي تم تحديدها بـ99 ألف ليرة سورية، في حين لا يتجاوز الحد الأدنى لأجور الموظفين حاجز 92 ألف ليرة.
وقال مدير فرع "السورية للتجارة" في دمشق سامي هليل، إن سعر المواد الغذائية في السلة يساوي في الأسواق نحو 123 ألف ليرة، أي أن السعر الذي طرحته "السورية للتجارة" أرخص من أسعار السوق بنسبة تتراوح بين 20 إلى 25 بالمئة، وفق ما نقلت عنه صحيفة "الوطن" المقربة من النظام، يوم الأحد.
ورداً على شكاوى الأهالي حول عدم كفاية السلة سوى لأيام قليلة، قال هلال إن "السورية للتجارة" لم تحدد "عدد مرات الشراء للمواطن خلال شهر رمضان إذ يستطيع الحصول على السلة متى أراد من دون بطاقة ذكية".
وفي حين اعتبر هلال أن "نسبة الحسم التي تصل إلى 25 بالمئة لا يوجد مثيل لها في كل الأسواق السورية"، طالب العديد من الأهالي بطرح خيار التقسيط لعدم قدرة كثير منهم على دفع قيمة السلة مرة واحدة.
ارتفاع الأسعار وتكاليف المعيشة في رمضان
ومع بداية عام 2023 ارتفع متوسط تكاليف المعيشة لعائلة مكونة من خمسة أفراد في سوريا إلى أكثر من 4 ملايين ليرة سورية بعد أن كان في نهاية شهر أيلول الماضي نحو 3.5 ملايين ليرة سورية، بحسب دراسة نشرتها جريدة قاسيون المحلية.
ويعاني الأهالي القاطنون في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام من ضعف في القدرة الشرائية، في ظل ندرة فرص العمل وانخفاض الرواتب، إذ لا يتجاوز الحد الأدنى للرواتب 92 ألف ليرة سورية (نحو 14 دولاراً أميركياً)، في حين بلغ متوسط المعاشات 150 ألف ليرة.
ومع حلول شهر رمضان، زاد الارتفاع اليومي للأسعار في مناطق سيطرة النظام السوري، في ظل عدم قدرة كثير من العائلات على تأمين احتياجاتها، إضافةً إلى قلة فرص العمل، وضعف القدرة الشرائية للعملة المحلية المتدهورة أمام الدولار.