تحصل الشركة السورية للاتصالات فواتيرها الدورية من المشتركين رغم توقف خدمة الهواتف الأرضية منذ أكثر من 5 أشهر، وسوء خدمة الإنترنت بعد رفع شركتي الخليوي للأسعار في وقت سابق بحجة تحسين الخدمات.
وقالت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا "إنَّ سبب تعطل الهواتف الأرضية في مناطق عدة بدمشق منها باب سريجة والسويقة والقنوات، يعود لصعوبة إصلاح كابلات الشبكة الرئيسية الموجودة تحت الأرض داخل شبكات الصرف الصحي التي تحتاج إلى موافقة البلديات المعنية".
وذكرت المصادر، أن مؤسسة الاتصالات غير قادرة على تنفيذ الإصلاحات حالياً بسبب سوء شبكات الصرف الصحي، بانتظار إصلاحها من قبل مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي.
في دمشق.. إنترنت ضعيف وفواتير مرتفعة
فؤاد جزائري في العقد الخامس من العمر، وهو من سكان حي السويقة، قال لموقع تلفزيون سوريا "ندفع نقوداً من دون خدمات مقابلة"، مشيراً إلى أنَّ مؤسسة الاتصالات أخذت قيمة فاتورة شهري كانون الثاني وشباط الفائتين من دون وجود خدمة اتصال أرضي".
وتتقاضى مؤسسة الاتصالات شهرياً رسوم خدمة الاتصال الثابت تحت اسم رسوم وضرائب، كرسم الاشتراك الشهري والبالغ 1300 ليرة سورية.
وكانت الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد، قد رفعت بتاريخ 24 من نيسان الفائت أسعار الاتصالات الثابتة والخليوية في سوريا اعتباراً من 1 من أيار الجاري، بنسبة تتراوح بين 30 – 35 في المئة للاتصالات الخليوية وبين 35 إلى 50 في المئة لخدمات الاتصالات الثابتة.
ويوضح جزائري، أنَّ ما دفعه لتسديد الفواتير هو الإبقاء على خدمة الإنترنت، "إذا ما دفعت فاتورة الهاتف الأرضي تقطع الشركة خدمة adsl مباشرة من دون إنذار المشترك"، وشدد على ضعف جودة الإنترنت مقابل أجورها العالية من جراء انقطاع خدمة الهاتف الأرضي.
في المقابل، ذكَّرت السورية للاتصالات في منشور على صفحتها في موقع فيس بوك منذ أيام، مشتركيها المتأخرين عن تسديد فواتيرهم المستحقة الدفع عن شهري 1 و 2 لعام 2023، بضرورة تسديد فواتيرهم قبل 29 من أيار الجاري، تجنباً لعمليات الإلغاء المالي.
وفي السياق يعاني جزائري، كغيره من مشتركي الإنترنت (adsl) في سوريا من بطء الشبكة وتقطع اتصالاته مع ذويه في خارج البلاد عبر تطبيق واتساب أو مسنجر، فضلاً عن انقطاع الإنترنت في فترات عدة خلال اليوم الواحد وسوء الشبكة دوماً.
باقات الإنترنت في سوريا رفاهية
كذلك، لا تقتصر المعاناة على مشتركي خطوط الإنترنت عبر السورية للاتصالات، إنما تتعداها إلى مشتركي باقات الإنترنت عبر خطوطهم الخليوية.
وتقول هند 32 عاماً -تعمل مدرَّسة- لموقع تلفزيون سوريا "راتبي الشهري لا يتجاوز الـ 110 ليرة سورية، ويبلغ اشتراك أقل باقة إنترنت نحو 30 ألف ليرة شهرياً"، مضيفةً، أنها ألغت اشتراك باقتها السابقة (باقة نقابة المعلمين) بعد رفع سعر باقات الإنترنت.
وإزاء ذلك، اقتصر استخدام الإنترنت بالنسبة لهند على أوقات وجودها في منزل ذويها الذين يعانون أيضاً من سوء خدمات بوابات الإنترنت التابعة للسورية للاتصالات.
ووسط رفض كثير من السوريين في مناطق النظام رفع أسعار الاتصالات والإنترنت، واعتراضهم على ذلك ودعوتهم لمقاطعة شركتي الخليوي، بررت الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد قرارها الأخير بحجة ضمان استمرار عمل شركات الاتصالات وخدماتها بما يتناسب مع الظروف الحالية وارتفاع سعر الصرف.