قالت إذاعة (شام إف إم) الموالية إن المؤسسة السورية للاتصالات التابعة للنظام سترفع أجور كل أنواع "خدمات الاتصالات" بدءاً من الشهر المقبل.
وأضافت الإذاعة عبر صفحتها في فيس بوك اليوم الإثنين أنها علمت من مصادر خاصة بأن "الأسعار الجديدة التي سوف تصدرها الشركة السورية للاتصالات تضمنت رفع الأسعار بنسبة تتراوح بين 40 و100 في المئة".
وأوضحت أن "عملية رفع الأسعار شملت كل الخدمات التي تقدمها الشركة"، مشيرةً إلى أن الزيادة الجديدة شملت "رفع سعر رسم الاشتراك للدورة الواحدة للهاتف الأرضي من 200 ليرة سورية إلى 500 ليرة".
كما شملت "رفع سعر أجور الفايبر المنزلي والتجاري بنسبة 100 في المئة، بالإضافة إلى رفع سعر باقات الإنترنت بنسبة تتراوح بين 40 و70 في المئة".
وبحسب المصدر "جاء رفع الأسعار نظراً لارتفاع تكاليف التشغيل، ولتحسين مستوى الخدمة"، مشيراً إلى أن تطبيقه سيبدأ اعتباراً من 1 من تشرين الأول 2021".
وأمس الأحد رفعت "السورية للاتصالات" أجور خدمة "تراسل TV"، بمقدار الضعف، اعتباراً من بداية تشرين الأول المقبل، حيث أصبح سعر الباقات الرياضية لايك وبرو 3000 ليرة سورية بدلاً من 1700 ليرة، وارتفع سعر الباقة العائلية لايك وبرو إلى 4000 ليرة بدلاً من 2500 ليرة، والماسية لايك والمميزة برو 5400 ليرة بدلاً من 3200 ليرة.
صحيفة موالية تبرر رفع أسعار الاتصالات ومواطنون يردّون
وكانت صحيفة (الوطن) الموالية نقلت أمس الأحد عن "مصادر مطلعة" أن هناك زيادة مُرتقبة على أسعار خدمات الاتصالات في سوريا بنوعيها الثابت والخليوي.
وبررت الصحيفة الزيادة بسبب "التزام شركات الاتصالات بدفع أجور الخدمات بالقطع الأجنبي للشركات المزودة عالمياً، بينما إيراداتها بالليرة السورية، ومن ثم أصبح من الصعب جداً الموازنة بين النفقات والإيرادات مع ارتفاع سعر الصرف". مشيرةً إلى "ارتفاع سعر مادة المازوت اللازمة لعمل محركات الديزل في ظل انقطاع الكهرباء الطويل".
وأثار ما نشرته صحيفة (الوطن) جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي واستهجاناً من قبل الكثيرين الذي اعتبروا أن ما تم نشره "ما هو إلا تشريع وتبرير لشركات الاتصالات برفع الأسعار على المواطن الذي يعاني الويلات في تأمين أبسط مقومات الحياة".
وأشار البعض إلى أن "هذه الشركات تربح شهرياً المليارات وهي من أكثر القطاعات ربحاً، ناهيك عن الخدمات السيئة التي تقدمها أصلاً، والمشكلات التي لا تنتهي مثل بطء الإنترنت وانقطاع الشبكة المتكرر وجودة الاتصالات السيئة"، معتبرين أن ما نشرته الصحيفة "ما هو إلا تبريرات سخيفة سيدفع ثمنها المواطن من جيبه في حال ارتفعت الأسعار".
تضاعف سعر الاتصالات في سوريا
ورفعت الشركة السورية للاتصالات بداية أيلول الجاري أجور الدقائق الدولية في الخطوط الأرضية لتصل إلى ضعف السعر السابق، بحجة استمرار تأمين الخدمة وتشغيلها.
وكانت "الشركة حددت في تموز من العام الماضي كلفة الدقيقة الواحدة العادية عند الاتصال بدول الشريحة الأولى بـ 250 ليرة سورية، و200 ليرة في أثناء الاتصال بأوقات التخفيض، بينما كانت كلفة الدقيقة الواحدة للاتصال بدول الشريحة السادسة تصل إلى 2500 ليرة.
ويعاني السوريون من انخفاض في قيمة رواتبهم بالمقارنة مع ما يترتب عليهم دفعه لقاء الخدمات التي يقدمها النظام حيث يقتصر راتب الموظف في القطاع العام التابع لنظام الأسد كحد أعلى 86 ألفاً و243 ليرة سورية للموظف الحاصل على شهادة دكتوراه والمعين حديثاً، في حين يصل الحد الأدنى للحاصل على شهادة معهد في مرحلة "بدء التعيين" نحو 77 ألفاً و325 ليرة سورية.