أمرت السلطات القضائية الفرنسية، يوم الأربعاء، بنقل اللاجئ السوري عبد المسيح حنون، إلى مصح عقلي، بعد أن طعن الأسبوع الماضي ستة أشخاص بينهم أطفال في حديقة تقع على ضفاف بحيرة آنسي.
وقالت مصادر قضائية نقلتها وكالة "فرانس برس" إن المتّهم حنون نُقل إلى وحدة فيناتير الطبية المجهّزة في برون بالقرب من مدينة ليون الفرنسية.
وأضافت أن النقل جاء بعد أن احتُجز احتياطياً، في زنزانة مجهزة لمنع حالات الانتحار، في سجن أيتون بمنطقة سافوا، مشيرةً إلى أن المتهم كان يصرخ في أثناء وجوده في الزنزانة: "اقتلوني اقتلوني!".
من هو عبد المسيح حنون؟
عبد المسيح حنون مواطن سوري، مُنح حق اللجوء في السويد عام 2013 حيث عاش 10 سنوات. وقالت زوجته السابقة لوكالة فرانس برس: "لم يستطع الحصول على الجنسية السويدية، لذلك قرر مغادرة البلاد. انفصلنا لأنني لم أرغب في مغادرة السويد".
وخدم عبد المسيح حنون في قوات النظام السوري برتبة رقيب، وزعم صديقه مقرب منه إنه كان الناجي الوحيد من إحدى الهجمات العسكرية في سوريان ما صابه بأزمة نفسية. بحسب صحيفة ديلي ميل.
كان حنون وهو والد طفل يبلغ من العمر 3 سنوات، في وضع قانوني عندما وصل إلى فرنسا في تشرين الثاني 2022، وتقدم بطلب لجوء جديد إلى فرنسا، وعرف عن نفسه بأنه "مسيحي من سوريا".
وبحسب وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، أخطرت السلطات الفرنسية، يوم الأحد الماضي، السوري عبد المسيح حنون، بأنه لا يمكنه الحصول على حق اللجوء في فرنسا لأنه حصل عليه بالفعل في السويد. ولدى سؤاله عن الصلة المحتملة بين هذا الرفض والاعتداء، قال الوزير: "مصادفة مقلقة".
وأكد مصدر مطلع لوكالة فرانس برس أن صراخ حنون بعبارة "باسم المسيح" لا تبرر إحالته إلى نيابة مكافحة الإرهاب، وأن هذا الاختيار يحصل للأشخاص الذين يهتفون "الله أكبر".
وبلغت حصيلة الهجوم أربعة جرحى من الرضع بينهم بريطاني وهولندي، تتراوح أعمارهم بين 22 و36 شهراً، وأفادت المدّعية العامّة لين بونيه-ماتيس أنّ حياة الجرحى الستة لم تعد في خطر.
وأوضحت النيابة أن دوافع المهاجم الذي أمضى الليلة محتجزا لدى الشرطة ويمكن أن يبقى كذلك لمدة تصل إلى 48 ساعة؛ ما زالت غامضة في هذه المرحلة "من دون وجود دافع إرهابي واضح"، وأعلنت أنه لم يكن تحت تأثير المخدرات أو الكحول.
وكان حنون يرتدي صليباً عند القبض عليه، كما يمكن سماعه في بداية التسجيل المصور لحادثة الطعن وهو يصرح باللغة الإنجليزية "باسم اليسوع".