نفى السفير الروسي في سوريا، ألكسندر يفيموف، وجود منافسة أو "توازن قوى" خاص مع إيران في الأراضي السورية، معتبراً هذه الأخبار مجرد أكاذيب.
وأشار يفيموف إلى أن القوات الروسية والإيرانية تعمل من دون منافسة، بالتنسيق مع النظام السوري الذي دعا كلا البلدين للوجود في سوريا على "أساس قانوني"، بحسب مقابلة له مع صحيفة "الوطن" المقربة من النظام، اليوم الأحد.
وكانت تقارير دولية ومحلية قد تحدثت عن بداية انسحاب للقوات الروسية من سوريا، بسبب الحرب في أوكرانيا، ما أدى إلى مسارعة إيران لملء الفراغ الروسي في البلاد.
التعاون رغم الحرب
وقال يفيموف، إن الشركات الروسية تواصل تنفيذ مشاريع كبرى اقتصادية في مجال البنية التحتية في سوريا.
وزعم السفير أن التعاون الاقتصادي بين سوريا وروسيا مستمر، على الرغم من العملية العسكرية في أوكرانيا والوضع الاقتصادي العالمي غير المواتي.
وادعى يفيموف، أن العلاقة الاقتصادية بين البلدين تظهر ديناميكية إيجابية، وأن كلا البلدين يعملان على وضع خطط جديدة طموحة، ويحضران لتوقيع اتفاقيات ثنائية.
تأتي تصريحات السفير، الذي يشغل كذلك منصب الممثل الخاص لرئيس روسيا الاتحادية لتطوير العلاقات مع سوريا، وسط ضغوط دولية على موسكو، آخرها إقرار الاتحاد الأوروبي الحزمة السادسة من العقوبات على روسيا، التي من شأنها أن تقلص واردات دول الاتحاد من النفط بنسبة 90 في المئة.
وقبل أيام قليلة فقط، قالت ألمانيا التي تسعى الآن لامتلاك أحد أقوى الجيوش في أوروبا، إن موسكو لن تستطيع الاحتفاظ بقدراتها العسكرية بسبب العقوبات الغربية المفروضة عليها.
وكانت روسيا قد تحولت إلى أكثر دولة معاقبة في العالم، بعد أسبوعين فقط من بداية غزوها لأوكرانيا، متجاوزة بذلك إجمالي العقوبات الكبيرة التي فرضت على دول من أمثال إيران وكوريا الشمالية وسوريا.