قال السفير الإيراني لدى نظام الأسد، مهدي سبحاني إن إرسال الوقود من إيران إلى لبنان عبر سوريا "يظهر أن المقاومة إذا قررت فعل شيء فلن يتمكن الأعداء من إيقافه".
وبحسب ما أوردته وكالة "تسنيم" الإيرانية، لفت سبحاني إلى أنّ بلاده "تتعرض لأشد العقوبات والضغوط من الأعداء".
وأضاف في مقابلته عبر تلفزيون "المنار" التابع لحزب الله اللبناني: "عندما كنا في ذروة الحرب على الإرهاب، فرضت الإدارة الأميركية عقوبات اقتصادية على إيران، لكنها اعترفت بفشل هذا النوع من السياسة بعد فترة، وتبحث عن طريقة للتعامل مع إيران"، مضيفاً أن "هذا نصر إلهي نؤمن به بشدة".
سبحاني قال بخصوص نقل الوقود من إيران إلى سوريا، وهل يعتبره كسراً للعقوبات المفروضة على نظام الأسد: "في كل مرة تعرضنا لضغوط العدو وجدنا حلا جديدا وفرصة للانتصار".
وحول التهديدات الأميركية بالقيام بعمل عسكري ضد الجمهورية الإسلامية، زعم السفير الإيراني في دمشق أنه "عندما طلب مؤيدو العمل العسكري من كارتر التحرك ضد إيران في قضية احتجاز الرهائن الأميركيين، أجابهم: ماذا أفعل عندما يكون الله معهم".
وأردف سبحاني: "وهنا في سوريا سنلحق بالعدو الهزيمة ونحن جاهزون لتزويد النظام بكل الخبرات التي يحتاج إليها لمواجهة العقوبات الاقتصادية".
وتابع: "لدينا تعاون كامل مع النظام في هذا الصدد ولن نبخل بأي جهد للمساعدة في تجاوز هذه العقوبات".
وفي أيلول الماضي، وصلت القافلة الأولى من الصهاريج المحملة بالمازوت الإيراني إلى لبنان عبر الحدود البرية قادمة من سوريا بعد أن أفرغت الناقلة الإيرانية حمولتها في مرفأ بانياس، وذلك بعد تصريحات لزعيم "حزب الله"، حسن نصر الله في آب الماضي، تحدث فيها عن اتفاق مع إيران على إرسال 3 ناقلات وقود إلى لبنان عبر سوريا.