قال السفير الإيراني لدى نظام الأسد، مهدي سبحاني، الأحد، إن الولايات المتحدة "ستترك المنطقة بشكل كامل ولن يبقى أثر لأي جندي أميركي فيها".
تصريحات سبحاني جاءت خلال لقاء مع صحيفة الوطن الموالية، تحدث فيها عن علاقة إيران بنظام الأسد وتابع " البلدان يعرفان جيداً نيات بعضهما البعض، وهذه المعرفة مهمة جداً وهذه النيات الطيبة الموجودة لدى كل من البلدين تجاه البلد الآخر تشكل أساساً جيداً للانطلاق نحو مستقبل مشرق، ولا يمكن لأحد أن يخل بهذه العلاقات".
ورأي سبحاني أن تسير الأمور باتجاه أن تترك الولايات المتحدة المنطقة بشكل كامل وألا يبقى أثر لأي جندي أميركي فيها، مشيرا إلى أن "من يزعم ويدعي دعم حقوق الإنسان والقانون الدولي يلتزم الصمت إزاء اعتداءات الكيان الصهيوني على سوريا التي تلحق أضراراً فيها، وكذلك يلتزم الصمت تجاه اغتيال الكيان الصهيوني وبشكل سافر كل معارضيه..".
ووصف سبحاني العلاقات الروسية الإيرانية بالقول: "ما يجمع بلاده مع روسيا هدف مشترك في سوريا، وهذا الهدف هو إلحاق الهزيمة بالإرهاب والوقوف في وجه الإرهابيين ورعاتهم الدوليين".
يذكر أن القوات الأميركية تواصل تعزيز وجودها العسكري في سوريا، إذ دخلت نحو 60 آلية عسكرية إلى القواعد في شمال شرقي البلاد، وشملت التعزيزات الجديدة أسلحة وذخائر، وزعت على القواعد في دير الزور والحسكة.
وتأتي تصريحات سبحاني عقب لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في سوتشي الروسية، الجمعة، حيث ناقش الطرفان الوضع في سوريا.
وقال بينيت عقب الاجتماع:"وجدت لدى الرئيس بوتين أذنا مصغية لاحتياجات إسرائيل الأمنية، كما ناقشنا البرنامج النووي الإيراني المتقدم، الذي يثير قلق الجميع".
وكشفت صحيفة "هآرتس" العبرية أن "بوتين طالب بينيت خلال الاجتماع في بأن "تحسن إسرائيل الإخطارات التي ترسلها إلى موسكو بشأن أنشطتها في الأراضي السورية، وأن تكون أكثر دقة في ذلك".
وأوضحت الصحيفة أن "الاثنين ناقشا تموضع إيران في سوريا وجهود إسرائيل لإبعادها عن الحدود قدر الإمكان"، معتبرةً أن "الفجوات بين موسكو وتل أبيب فيما يتعلق بالنشاط الإسرائيلي في سوريا صغيرة".
ومن وقت لآخر تشن إسرائيل هجمات جوية على مواقع للنظام وأخرى تابعة للقوات الإيرانية في محافظات سورية عدة.