قال المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي إنه من المبكر الحديث عن عودة العلاقات السعودية مع النظام في سوريا خاصة أن النظام مستمر بجرائمه ضد الشعب السوري.
وأضاف "المعلمي" في لقاء مع تلفزيون "روسيا اليوم" أن الوضع في سوريا ما زال صعباً وما زال النظام في سوريا يمارس هجماته على المدنيين في سوريا ويمارس سياسة التغيير العنصري، مؤكداً أن هناك خطوات عديدة ينبغي على النظام في سوريا أن يتخذها قبل الحديث عن إعادة العلاقات معه.
وبما يخص عودة مقعد النظام في جامعة الدول العربية، قال المعلمي إنه لا يظن أن هناك عودة قريبة للنظام إلى الجامعة لأن قرار عودته يتطلب قراراً جماعياً من الجامعة العربية، وأن الدول العربية في معظمها تتحفظ على الوضع في سوريا لذلك يصعب الحديث عن عودته إلى مقعده.
وأشار إلى أن عودة العلاقات مع النظام تخفف على الأخير عزلته، وتعطيهم نوعاً من المباركة لوضعهم الحالي، ولكن السعودية تقول إنها لا تتخذ سياساتها جزافاً ولا تمارس قطع العلاقات أو إعادتها بصورة اعتباطية، ولا بد أن تكون هناك ظروف ومقومات إيجابية في سوريا تدفع لإعادة العلاقات.
وكان مدير إدارة تخطيط السياسات بوزارة الخارجية السعودية رائد قرملي، وصف قبل أيام التقارير الإعلامية الأخيرة التي تفيد بأن رئيس الاستخبارات السعودية أجرى محادثات في دمشق، بأنها "غير دقيقة"، ونقلت وكالة رويترز عن قرملي أن السياسة السعودية تجاه سوريا لا تزال قائمة على دعم الشعب السوري وحل سياسي تحت مظلة الأمم المتحدة ووفق قرارات مجلس الأمن ومن أجل وحدة سوريا وهويتها العربية.