أعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان خلال كلمة المملكة بالجلسة العلنية في اليوم الثاني والأخير من فعاليات الدورة الـ 31 للقمة العربية المنعقدة بالجزائر، أن بلاده تدعم كل الجهود العربية والدولية لإيجاد حل سياسي بسوريا.
وقال الوزير السعودي إن "المملكة حريصة على أمن سوريا واستقرارها وتدعم كل الجهود العربية والدولية الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية". وفق ما نقلت وكالة (الأناضول).
وحول الوضع في لبنان وفلسطين، أعرب فرحان عن "تطلع بلاده إلى انتخاب رئيس لبناني جديد يمكنه توحيد الشعب اللبناني والعمل مع الجهات الفاعلة الإقليمية والدولة لتجاوز الأزمة الحالية".
وأكد أن "القضية الفلسطينية ستبقى دائما في صلب اهتمامات أمتنا العربية حتى يتحقق للشعب الفلسطيني إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
ودعا الأمير فيصل بن فرحان إلى "القيام بخطوات عملية ملموسة ومن أبرزها إصلاح الجامعة العربية لتكون أكثر فاعلية". مضيفاً: "يستدعي الأمر تكثيف التنسيق والتشاور داخل البيت العربي ونبذ خلافاتنا وتغليب مصالحنا المشتركة مؤكدين على وحدة الصف ومصيره لنتمكن من مواجهة الأزمات الحالية والمستقبلية".
أبو الغيظ:الأمر يحتاج إلى إبداء المرونة
وخلال كلمته في القمة، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن "التطورات في سوريا لا زالت تحتاج إلى جهد عربي رائد ومبادر يضع البصمة العربية على خارطة تسوية الوضع المأزوم في هذا البلد العربي المهم".
وأضاف: أن "الأمر يحتاج إلى إبداء المرونة من جميع الأطراف المعنية حتى يُمكن تبديد ظلمة الانهيار الاقتصادي والانسداد السياسي وغلق صفحة الماضي بآلامها، والسعي نحو وضع جديد يُتيح انخراط سوريا في محيطها العربي الطبيعي وجامعتها العربية التي هي من دولها المؤسسة".
ومساء أمس الثلاثاء، انطلقت أعمال القمة العربية في الجزائر تحت شعار "لم الشمل"، وذلك بعد انقطاع ثلاث سنوات بسبب جائحة كورونا، وسط فشل الجزائر ودول عربية أخرى في إعادة مقعد سوريا إلى النظام السوري لحضور القمة.