البث المباشر
أكّد المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية في مقر الأمم المتحدة بجنيف، عبد العزيز الواصل، أن القضية الفلسطينية "كانت وما زالت" القضية الأولى للمملكة، وأنها لم ولن تتوانَى عن دعم الشعب الفلسطيني بجميع السبل والطرق لاستعادة حقوقه المشروعة.
جاء ذلك خلال كلمة المملكة التي ألقاها المندوب السعودي أمام دورة خاصة عقدها مجلس حقوق الإنسان لمناقشة الانتهاكات الأخيرة بالأراضي الفلسطينية المحتلة، وأعرب فيها الواصل "عن القلق الشديد من تسارع وتيرة سياسة الاستعمار الإسرائيلية للأراضي الفلسطينية، وتحديدا التهديد بإجلاء المئات من العائلات الفلسطينية من منازلهم في القدس الشرقية المحتلة بالقوة، من قِبل مجموعات المستعمرين المتطرفين بدعم ومساندة من سلطات الاحتلال الإسرائيلية، وبالتعاون مع المحاكم العنصرية".
وأضاف أن المملكة تؤكد على "حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة بكامل السيادة على الأراضي الفلسطينية بحدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
ودعا الواصل المجتمع الدولي لفعل كل ما يمكن لإلزام إسرائيل باحترام ميثاق الأمم المتحدة واتفاقية جنيف الرابعة والقانون الدولي لحقوق الإنسان وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 2334 لعام 2016.
ونوّه إلى أن المملكة "تدين بشدة" وترفض الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بجدار الفصل العنصري وبناء المستعمرات وتدمير ممتلكات الفلسطينيين وتهجيرهم قسرا من منازلهم وأرضهم.
وقال: "إن العالم أجمع شهد خلال الأيام الماضية أحداثا مؤسفة ومؤلمة فيها استهانة بحياة الأطفال والنساء والشيوخ والشباب وتدمير للمنشآت الحيوية"، موضحاً أن تلك الانتهاكات تستوجب تدخل مجلس حقوق الإنسان بشكل سريع.
ورحب الواصل بكل الجهود البناءة لتحقيق السلام والأمن وإيصال المساعدات الإنسانية والطبية للمتضررين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، داعياً الدول لدعم مشروع القرار بشأن حالة حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة.
