البث المباشر
قضت محكمة في مدينة "لينز" شمالي النمسا، بالسجن لمدة 15 عاماً، على لاجئ سوري طعن زوجته بوساطة سكين بداعي الشرف.
وخلال الجلسة، سأل القاضي اللاجئ السوري البالغ من العمر 51 عاماً عما إذا كان مسموحاً في وطنه أن يهاجم المرأة بسكين إذا اختلفت معه، فقال المتهم: "لا، عليك أن تتصرف بهدوء وأن تحصل على الطلاق"، ليرد عليه القاضي: "إذن ليس هناك فرق كبير بيننا"، وفقاً لصحيفة "كرونين زيتونغ" النمساوية.
المدعي العام في المدينة فيليب كريستل، قال إنه لا يرى أي شكوك حول محاولة القتل العمد، ويرجع ذلك أساساً إلى أن المتهم اعترف بأنه طعن زوجته في رقبتها، ما أدى إلى إصابتها بجروح خطيرة نجت منها بأعجوبة، وبناء على ذلك طالب كريستل بإيقاع العقوبة القصوى على الرجل.
من ناحية أخرى، دافع محامي المتهم عن محاولة القتل غير العمد، قائلاً إن الزوجة استفزت موكله في نزاع على الهاتف الخلوي قبل أن يقدم على الحادثة، لكن المحكمة أصدرت حكماً نهائياً بالسجن 15 عاماً على المتهم.
المتهم يتمتع بنفسية قوية
أكد الطبيب النفسي أديلهيد كاستنر للصحيفة، أن اللاجئ السوري كان يتمتع بنفسية قوية.
وأضاف: "لقد تكيف المتهم مع القوانين في النمسا من الخارج، لكنه لا يقبلها داخل أسرته، ما يعني أن أي شريك آخر لا يتوافق مع أفكاره يواجه الخطر نفسه".
"نجت وكأن الملائكة حرستها"
وفي أيار 2022، هاجم الرجل زوجته في الشارع في منطقة (Obere Donaulände) بمدينة لينز، حيث غرز سكيناً (مشرطاً)، في المجرى التنفسي للزوجة، ومرت عبر المريء والقصبة الهوائية تقريباً إلى العمود الفقري، وأراد تشويه وجهها لولا تدخل بعض المارة الذين تمكنوا من إيقافه.
وبحسب وسائل إعلام نمساوية، فإن "المرأة البالغة من العمر 41 عاماً، نجت بأعجوبة من طعنة السكين، وكأن ملائكةً كانت تحرسها".
ونشأ الخلاف بين الزوجين، بسبب تواصل الزوجة مع رجل آخر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ووفقاً لتحقيقات الشرطة، فإن الزوج اعترف بضرب زوجته فقط، زاعماً أنه لا يتذكر طعنة السكين، ولم يكن ينوي قتل زوجته.
