حكمت محكمة أوكرانية على جندي روسي برتبة رقيب، يبلغ من العمر 21 عاماً بالسجن مدى الحياة، اليوم الإثنين، لارتكابه جريمة حرب، وهي المحكمة الأولى من نوعها منذ بداية الغزو الروسي قبل ثلاثة أشهر.
وأقر الرقيب فاديم شيشيمارين أنه مذنب في إطلاق النار على رأس رجل يبلغ من العمر 62 عاماً، يدعى أولكسندر شليبوف، في إحدى قرى منطقة سومي (شمال شرق)، خلال الأيام الأولى للحرب، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" للأنباء.
وفي شهادته أمام المحكمة قال الرقيب إنه أطلق النار على شليبوف، الذي كان يتحدث عبر هاتف محمول، بأمر من ضابط أصر على أن الرجل يمكنه تحديد موقعهم للقوات الأوكرانية.
واعتبر القاضي سيرغي أغافونوف، شيشيمارين مذنباً، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، في حين ينوي الرقيب تقديم طلب استئناف ضد الحكم، وفق ما أفاد محاميه.
وتحقق أوكرانيا في آلاف جرائم الحرب المحتملة، إثر الإبلاغ عن عدة أعمال عسكرية لروسيا استهدفت مدنيين، أبرزها:
- قصف مسرح كان يحتمي به مدنيون
- قصف مستشفى للتوليد
- اكتشاف مقابر جماعية في مدن حول العاصمة كييف، عقب انسحاب روسيا منها قبل أسابيع
- مشاهدة جثث في الشوارع في مدن مثل بوتشا
ما جريمة الحرب؟
جريمة الحرب تنتج عن الأعمال العسكرية التي تخالف معاهدات اتفاقية جنيف، وغيرها من الاتفاقيات والقوانين التي تضع "قواعد للحرب" في القانون الدولي، أبرزها على سبيل المثال لا الحصر:
- تعمد مهاجمة المدنيين أو مواقع مدنية
- استهداف البنية التحتية التي تعين المدنيين على البقاء أحياء
- استخدام أسلحة تسبب معاناة عشوائية ومروعة، مثل الأسلحة الكيميائية أو البيولوجية
- قتل أو جرح مقاتل استسلم أو لم يعد لديه وسيلة للدفاع
- الاغتصاب أو أي شكل من أشكال العنف الجنسي
- تعمد تجويع المدنيين
- تجنيد الأطفال دون سن 15 سنة
بعض هذه الجرائم يصنف كجريمة ضد الإنسانية، مثل الإبادة الجماعية، والتي تعني تعمد قتل أشخاص من مجموعة معينة (قومية – إثنية – عرقية - دينية)، بهدف تدميرها كلياً أو جزئياً.