شهدت أسعار المواد الأساسية في الأسواق السورية ارتفاعاً قياسياً خلال الأيام الماضية، في ظل فقدان بعض السلع بعد كارثة الزلزال الذي ضرب المنطقة فجر الإثنين الفائت.
ونقلت إذاعة (ميلودي إف إم) عن عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق محمد الحلاق أن "ارتفاع الأسعار الأخير جاء بسبب ارتفاع سعر صرف تمويل المستوردات، حيث ارتفع إلى حدود 7200 للدولار الواحد بعد أن كان بحدود 6600 وذلك قبل حدوث الزلزال".
وأضاف أن "زيادة الطلب على المواد بسبب وضع الكارثة ساهم أيضاً بهذا الارتفاع، لا سيما مع وجود نقص في السلع ضمن الأسواق".
وأوضح أن "المشكلة هي عملية التمويل ودورة رأس المال التي تأخذ وقتاً طويلاً، فضلاً عن الضبابية وعدم توضيح الكلفة التي تؤثر على السعر، لذا يجب أن يعرف التاجر السعر الحقيقي للصرف والكلفة، لا أن يعمل على مبدأ التحوط".
وأشار الحلاق إلى أنه "لا بد من تطبيق بعض الإعفاءات والتسهيلات من تخفيض الرسوم والجمرك وغيرها حتى ولو كانت لمدة شهر بهدف توفير السلع بالأسواق".
ارتفاع قياسي للأسعار بالتزامن مع الزلزال المدمر
ويأتي ارتفاع الأسعار في ظل كارثة تشهدها سوريا منذ الإثنين الفائت، بعد أن ضربت عدة زلازل هي الأعنف تقريباً في تاريخ المنطقة، مناطق في شمال غربي سوريا وجنوبي تركيا، متسببة بكارثة إنسانية نتيجة الدمار الهائل الذي خلّف آلاف الضحايا، وما تزال المنطقة تشهد هزات ارتدادية حتى اليوم لكنها أقل قوة.
وقبل كارثة الزلزال، أصدر مصرف سورية المركزي بتاريخ 2 شباط 2023، قراراً باعتماد نشرة أسعار صرف جديدة لليرة السورية أمام الدولار الأميركي للحوالات الخارجية، إذ بات سعر صرف الدولار في المصرف المركزي وللمرة الأولى منذ عام 2011 مساوياً لسعر صرفه في السوق السوداء.
وسجّل سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأميركي في سوق دمشق اليوم الثلاثاء (6900 شراء - 7000 مبيع). بحسب موقع "الليرة اليوم"، المختص بأسعار العملات.