كشفت قناة (ITV News) البريطانية أن الحرس الثوري الإيراني خطط لاغتيال صحفيين إيرانيين مقيمين في بريطانيا، باستخدام مهرب للبشر مقابل 200 ألف دولار، بالتنسيق مع النظام السوري.
وأطلق الحرس الثوري على عملية الاغتيال اسم "الزفاف" والصحفيان المستهدفان بـ "العريس والعروس"، وكانت تستهدف فرداد فرحزاد، المذيع الحالي في قناة "إيران إنترناشيونال" الإخبارية الناطقة بالفارسية، والمذيعة السابقة سيما ثابت.
وذكرت المحطة أن المؤامرة أحبطت في خريف العام الماضي، بعد تعاون مهرب البشر المدعو إسماعيل، والذي أصبح عميلاً مزدوجاً يعمل لصالح وكالة استخبارات غربية لم تذكر اسمها.
وقال إسماعيل إن عناصر الحرس الثوري الإيراني أرادوا ضرب قناة "إيران إنترناشيونال" لإجبارها على التوقف عن البث لأن صحافييها كانوا يعرضون طهران "لكثير من الإذلال في وسائل الإعلام".
تفاصيل تنفيذ الاغتيال
وفي البداية، كان من المقرر تنفيذ عملية الاغتيال بوساطة سيارة مفخخة تم وضعها خارج استوديوهات محطة التلفزيون في لندن، ولكن بسبب الوجود الأمني المكثف هناك، قرر الحرس الثوري الإيراني لاحقا أنه سيكون من المرجح أن ينجح المخطط إذا تعرض الصحفيان للطعن حتى الموت.
وعندما علمت الشرطة البريطانية بالمؤامرة أبلغت قناة إيران الدولية التي حولت بثها إلى واشنطن في تشرين الثاني من العام الماضي.
النظام السوري في قلب المؤامرة
قناة ITV أكدت أن محمد رضا أنصاري، القيادي في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والناشط في سوريا، هو العقل المدبر المزعوم للمؤامرة. وأضافت أن الأنصاري يتمتع بعلاقات وثيقة مع عائلة رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وبحسب ما ورد، أصدر الأنصاري، الذي فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه في حزيران، تعليماته إلى محمد عبد الرازق كنفاني، أحد مساعدي بشار الأسد، بتنفيذ عمليات القتل. ويشير تحقيق قناة ITV إلى أن المؤامرة تمت بتكليف من دمشق من قبل شركاء الأسد، وليس من طهران، التي لم تعلق على التقرير.
ما مهمة محمد رضا أنصاري؟
بحسب وزارة الخزانة الأميركية التي فرضت عقوبات على الأنصاري في حزيران، فقد "دعم عمليات الحرس الثوري في سوريا، وهو عضو في وحدة العمليات الخارجية التابعة للحرس الثوري المكلفة بالقيام بعمليات سرية في الخارج، بما في ذلك التخطيط وإجراء عمليات استخبارية وقاتلة ضد المعارضين الإيرانيين وغيرهم من المواطنين غير الإيرانيين في الولايات المتحدة والشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا".
وأضافت الوزارة "خَطط الأنصاري بدعم من شهرام بورصافي لمحاولة اغتيال اثنين من المسؤولين السابقين في الحكومة الأميركية.. ودانت وزارة العدل بورصافي في 10 من آب 2022 بتهمة تقديم ومحاولة تقديم دعم مادي لمؤامرة قتل عابرة للحدود. وشارك بورصافي أيضا في عمليات التخطيط والمراقبة التشغيلية للحرس الثوري الإيراني في منطقة القوقاز".