التقى وفد روسي، اليوم الجمعة، باللجنة المركزية في درعا "لرسم خط تفاوضات جديد"، وذلك في الملعب البلدي الواقع بحي درعا المحطة.
وقال مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا إن الوفد الروسي، الذي يترأسه الضابطان أندريه وأليكس، اجتمعا بلجان درعا البلد والمنطقة الغربية، إضافة لأخرى تمثّل اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس.
وأضاف أن الضابطين المذكورين تسلّما مهمة التفاوض مع اللجان المركزية في درعا حديثاً، وذلك بعد أن كانت موكلة للضابط الروسي ذو الأصول الأوزبكية "أسد الله".
وأشار المصدر إلى أن الاجتماع لا يزال قائماً حتى ساعة كتابة الخبر، في حين يتوقع أن تُرسم ملامح خط جديد للتفاوض بين الجانبين.
وتزامن الاجتماع مع قطع الطريق الدولي دمشق – عمان بالإطارات، بالقرب من بلدة أم المياذن، من قبل مجموعة من شبان المنطقة، وفق المصدر.
وكان الناطق الرسمي باسم اللجنة المركزية في درعا، المحامي عدنان سلامة، قد نفى عقد أي لقاء مع الجانب الروسي خلال الأيام القليلة الماضية، مؤكداً أن المفاوضات بين الطرفين متوقفة منذ 5 أيام.
وأمس الخميس، التقى الوفد عدداً من قيادات "اللواء الثامن" من أبناء بصرى الشام في المدينة الواقعة شرقي درعا، واطلع على جاهزية اللواء بشكل كامل، وتم التشاور والاتفاق بشأن إمكانية تسلّم عناصر من اللواء الحواجز المنتشرة بريف درعا الشرقي، التي انسحبت منها قوات النظام منذ عشرة أيام.
ومنذ 28 من تموز الماضي تشن قوات النظام والميليشيات الداعمة لها حملة عسكرية، بهدف السيطرة على منطقة درعا البلد المحاصرة، تضمنت قصفاً عنيفاً بالصواريخ والمدفعية الثقيلة، فضلاً عن محاولات اقتحام مستمرة لأحيائها، في ظل مقاومة مستمرة لأبناء المدينة.
ومنذ ذلك التاريخ، تمنع قوات الأسد إدخال المواد الغذائية إلى أحياء درعا البلد، ما أدى إلى فقدان أصناف واسعة من الأغذية، وانقطاع الخبز ومياه الشرب والكهرباء.