أقام العسكريون الروس والجالية الروسية في مناطق سيطرة النظام بحلب وقفة تضامنية مع أهالي ضحايا مدرسة قازان الروسية.
وقالت وكالة سبوتنيك الروسية إن المجتمعين "أضاؤوا الشموع على روح الضحايا، مشكلين من خلالها كلمة "قازان"، وأعرب ممثل ما يسمى بـ "مركز المصالحة بين الأطراف" في كلمته عن دعمه لأسر وأصدقاء الضحايا".
وأشارت ناتاليا تروتسكايا، رئيسة الجالية الناطقة بالروسية في حلب، إلى أنّ "الكارثة التي حلت بوفاة الناس في مدرسة قازان لم تتركنا غير مبالين. عندما نعلم أن الأطفال، الذين بدؤوا حياتهم الآن، قد ماتوا، الدموع تبدأ بالاختناق... بقلبنا وأرواحنا، نحن بصدق مع عائلات وأصدقاء الضحايا، نعزيهم ونحزن معهم. نتمنى أن يتم التحقيق في هذا الحادث المروع من خلال القانون".
يذكر أنّ مدرسة في مدينة قازان الروسية، تعرضت يوم الثلاثاء، لإطلاق نار أسفر عن مصرع 9 أشخاص وإصابة 4 نقلوا إلى المستشفيات.
وبحسب وكالة رويترز، فقد وردت تقارير متعارضة إذ قالت بعض وكالات الأنباء إن قاصرَين مسلحَين نفذا الهجوم، وقالت أخرى إن الأمر من تنفيذ شخص واحد. وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن مسلحا اعتُقل وتردد دوي انفجار بالمدرسة. ولم يتضح على الفور الدافع وراء الهجوم.
الجالية الروسية في سوريا
لا توجد إحصاءات دقيقة عن أعداد العائلات الروسية المقيمة في مناطق سيطرة النظام، والمنتشرة في حلب ودمشق والساحل السوري، إلاّ أن التدخل العسكري الروسي المباشر لصالح نظام الأسد عام 2015، أدى إلى ازدياد أعداد الروس القادمين إلى سوريا، للمشاركة في العمليات العسكرية التي تشنها القوات الروسية مع قوات النظام على الشعب السوري.
وتقول وكالة "رويترز"، نقلاً عن عدة مصادر إن آلافا من المتعاقدين العسكريين الروس يسافرون سرا إلى سوريا. ويحمل هؤلاء صفة المدنية رغم أنهم يتعاونون مع القيادة العسكرية.
وينفي مسؤولون روس أي صلة بأنشطة المتعاقدين ويقولون إن بوسع المتطوعين من روسيا أن يحاربوا في سوريا وحدهم.
وتصنف الرحلات إلى سوريا بحسب الغرض من الزيارة. ويذهب معظم المدنيين الروس إلى سوريا في "رحلات عمل" أو "رحلات خاصة" أو باعتبارهم "عاملين في دعم النقل".
ووفقا لأمر نشر على الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع الروسية، فإن الجيش الروسي يستعين على نطاق واسع بالمدنيين ويمكن لقادة الوحدات العسكرية وغيرهم من المسؤولين العسكريين الكبار توظيفهم.