أفادت شبكات إخبارية محلية، اليوم الخميس، أن قوات نظام الأسد نصبت كميناً لـ مجموعة مِن المدنيين النازحين في مخيم الركبان - القريب مِن الحدود الأردنية - شرق حمص، وذلك أثناء توجّههم مِن المخيم إلى الشمال السوري.
وقالت شبكة "نهر ميديا" إنَّ ثمانية مدنيين فُقد الاتصال بهم، مساء الثلاثاء الفائت، عقب مغادرتهم مخيم الركبان باتجاه مدينة الرقة، لـ يتبيّن فيما بعد أنهم وقعوا في كمين نصبه عناصر "النظام" في منطقة "جبل العمور" قرب مدينة السخنة شرق حمص.
وأضافت الشبكة أن قوات النظام والميليشيات المساندة لها قتلت ثلاثة مدنيين واعتقلت ثلاثة آخرين، في حين ما يزال مصير اثنين مِنهم - مع المهرّب الذي كان يقودهم - مجهولاً حتى اللحظة.
وذكرت شبكة "البادية 24" أن معظم الضحايا الذين وقعوا في الكمين مِن أبناء محافظة دير الزور، وعُرف منهم "عمر السراوي، حاتم العمري، يزن مياذين"، مشيرةً إلى أنهم كانوا في طريقهم إلى مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، ومِن هناك سيتجهون إلى مناطق سيطرة الفصائل العسكرية في الشمال السوري.
وحسب شبكة "السوسة نيوز24" فإن ثلاثة مدنيين خرجوا مِن مخيم الركبان بالدرّاجات النارية باتجاه مناطق سيطرة قوات النظام، التي اعتقلتهم قرب "جبل أبو رجمين" في منطقة تدمر، وأظهرتهم على الإعلام أنهم عناصر مِن تنظيم "الدولة"، قبل أن يظهروا في مقاطع أُخرى وقد قضوا "حرقاً".
يذكر أن قوات النظام - بدعم روسي - أغلقت، مطلع شهر آذار الماضي، الطريق الوحيد المؤدي إلى مخيم الركبان مِن دمشق عبر معبر "جليغيم"، ومنعت إدخال جميع المواد الغذائية والأدوية بهدف إجبار الأهالي على الخروج والتوجه إلى مناطق سيطرتها، كما سبق أن فرض "النظام"، بداية تشرين الأول 2018، حصاراً شبه كامل على المخيم.
ويعاني قاطنو مخيم الركبان الواقع ضمن منطقة صحراوية جافة وقاحلة، مِن انعدام مقومات الحياة وتردي الوضع الصحي والتعليمي وفقدان المساعدات، رغم مناشدات عدة للجهات الدولية مِن أجل الاستجابة الطارئة للوضع الإنساني المتردي هناك.