أدى الرئيس المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اليمين الدستورية لولاية ثالثة كرئيس للبرازيل، وسط تدابير أمنية مشددة وحضور دولي.
وبذلك أصبح دا سيلفا (77 عاماً)، الرئيس التاسع والثلاثين للبرازيل، بعد أن شغل هذا المنصب خلال ولايتين متتاليتين (4 سنوات لكل ولاية) من كانون الثاني 2003 إلى يناير 2011، وكان آنذاك أول رئيس للبرازيل من الطبقة العاملة، بحسب وكالة الأناضول.
ووصل لولا دا سيلفا مع نائب الرئيس المنتخب جيرالدو ألكمين إلى حفل التنصيب في العاصمة برازيليا وسط تدابير أمنية مشددة.
وقال لولا في خطاب: "أعد بالحفاظ على الدستور والدفاع عنه والوفاء به، والالتزام بالقوانين، وتعزيز الصالح العام للشعب البرازيلي، ودعم وحدة وسلامة واستقلال البرازيل".
وشدد على دور الديمقراطية في مواجهة "التهديدات العنيفة"، و"الأكاذيب"، و"الكراهية"، قائلاً: "رغم كل شيء، ساد قرار الانتخابات".
سياسات جديدة
وفيما يتعلق بالسياسة البيئية، سلط رئيس البرازيل المنتخب الضوء على أهمية التحول إلى الطاقة الخضراء، مشدداً على أهمية خفض انبعاثات الغازات، وعدم إزالة الغابات في منطقة الأمازون، وإعادة استخدام الأراضي المهجورة.
كما شدد لولا على "التزامه" بضمان أن يتمكن جميع البرازيليين من تناول ثلاث وجبات طعام في اليوم.
ولفت الرئيس الجديد إلى "الدمار والصعوبات التي عاشتها البلاد خلال السنوات الأخيرة"، دون الإشارة بشكل مباشر إلى رئاسة بولسونارو.
وقبيل الحفل، اعتقلت الشرطة رجلاً يحمل سكيناً ومفرقعات في محاولة لدخول حفل تنصيب لولا.
وخسر بولسونارو أمام لولا دا سيلفا، الذي حصل على 50.9 بالمئة من الأصوات مقارنة بـ49.1 بالمئة لبولسونارو، وفقاً للمحكمة الانتخابية العليا في البرازيل.
ووصل الرئيس اليساري السابق للبرازيل لولا دا سيلفا، مجدداً إلى سدة الحكم في الدولة اللاتينية متغلباً على منافسه جايير بولسونارو اليميني المتطرف، في خضم انتخابات جرت في تشرين الأول الماضي وكانت الأكثر استقطاباً وتوتراً في تاريخ البلاد.