icon
التغطية الحية

الرئيس الإسرئيلي يطالب لافروف بالاعتذار عن تصريحاته حول "يهودية هتلر"

2022.05.05 | 06:58 دمشق

lafrwf_hrtswgh.jpg
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ (تعديل: تلفزيون سوريا)
 تلفزيون سوريا ـ خالد خليل
+A
حجم الخط
-A

طالب الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالاعتذار عن تصريحاته حول أوكرانيا والنازية وقوله بـ"يهودية هتلر، التي أثارت غضباً في إسرائيل.

 وأعرب هرتسوغ في مقابلة مع صحيفة "هآرتس"، نشرت أمس الأربعاء، عن صدمته واتهم لافروف بنشر الأكاذيب.

وقال الرئيس الإسرائيلي، في البداية لم أصدق أن وزير الخارجية الروسي قالها، وقرأتها عدة مرات.

وأضاف أن وزير الخارجية الروسي لافروف أختار أن ينشر أكاذيب مروعة برائحة "معاداة السامية"، وأتوقع منه التراجع عنها وتقديم اعتذار.

وتابع هرتسوغ، لقد أثارت غضباً شديداً واشمئزازاً في داخلي، ولا سيما وأنها تأتي بعد أسبوع من احتفالنا بذكرى "المحرقة اليهودية" (الهولوكوست).

وأشار الرئيس الإسرائيلي إلى بيان الخارجية الروسية، الذي صعدت فيه موسكو وأصرت على موقف لافروف، وقال "من الصواب والحيوي تصحيح هذا البيان".

بوادر أزمة دبلوماسية

أثارت تصريحات وزير الخارجية الروسي، خلال مقابلة مع قناة "Mediaset" الإيطالية، الأحد الماضي، ردود فعل غاضبة في إسرائيل بسبب قوله إن "لهتلر دماء يهودية أيضاً".

وشبه لافروف في المقابلة الرئيس الأوكراني بهتلر، مشيراً إلى أصلهما اليهودي، عندما سئل عن مزاعم روسية بشأن التصورات النازية في أوكرانيا.

وقال لافروف إن الأصل اليهودي لـزيلينسكي لا ينفي حقيقة وجود عناصر نازية في حكومته"، وأضاف أعتقد بأن لـ "ـهتلر دماء يهودية وهذا لا يعني شيئاً".

يكمن جوهر الخلاف في تصريحات لافروف بأنها تطعن بالرواية الإسرائيلية وبـ "معاداة السامية"، لأنها تشير إلى أن اليهود أنفسهم هم شركاء بالمحرقة اليهودية، طالما أن لهتلر جذورا يهودية وفقاً للافروف.

في المقابل، رد وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، يوم الإثنين الماضي، على تصريحات نظيره الروسي، ووصفها بأنها تصريحات "مشينة ولا تغتفر" فضلاً عن أنها "خطأ تاريخي فظيع ونتوقع اعتذاراً من موسكو".

في غضون ذلك، قالت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11" إن وزارة الخارجية الإسرائيلية استدعت السفير الروسي لتقديم توضيح حول تصريحات لافروف بشأن النازية في أوكرانيا.

وعلى الرغم من طلب تل أبيب الاعتذار عن التصريحات إلا أن الخارجية الروسية صعدت، أول أمس الثلاثاء، وردت على الاستنكار الإسرائيلي ببيان مطول و"شديد اللهجة"، اتهمت إسرائيل بدعم "النازيين الجدد في أوكرانيا".

وقالت الخارجية الروسية، إن إسرائيل تدعم نظام النازيين الجدد"، مشددة على وجود "نزعة نازية" في أوكرانيا رغم الأصل اليهودي للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وأشار البيان إلى أن الأصل اليهودي للرئيس الأوكراني ليس ضمانة للحماية من تفشي النازية الجديدة في أوكرانيا.

"الجذور اليهودية لهتلر" وصراعات السرديات

وشدد بيان الخارجية الروسية على الرواية الروسية وموقف لافروف، وورد فيه إنه "في التاريخ، وللأسف الشديد، هناك أمثلة مأساوية للتعاون بين اليهود والنازيين".

وأضاف البيان، أنه في بولندا ودول أخرى في أوروبا الشرقية، عين الألمان الصناعيين اليهود رؤساء للأحياء اليهودية (الجيتو) ولمجالس الـ "يودنرات"، وبعض هؤلاء ارتكب أعمالا شنيعة جداً.

في المقابل، تصر روسيا على سرديتها بانتشار “النازيين الجدد" في أوكرانيا، الشماعة التي تبرر من خلالها موسكو حربها ضد الأوكرانيين.

ومن جهة أخرى، اتهمت وزارة الخارجية الروسية، أمس الأربعاء، إسرائيل بوجود "مرتزقة إسرائيليين" يقاتلون في أوكرانيا إلى جانب كتيبة "آزوف" التي تصفها موسكو بـ"النازية".

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، لإذاعة سبوتنيك، إن المرتزقة الإسرائيليين يقفون جنباً إلى جنب مع مقاتلي آزوف في أوكرانيا.

ويكمن جوهر الخلاف في تصريحات لافروف بأنها تطعن بالرواية الإسرائيلية وبـ "معاداة السامية"، لأنها تشير إلى أن اليهود أنفسهم هم شركاء بالمحرقة اليهودية، طالما أن لهتلر جذورا يهودية وفقاً للافروف.

وفي المقابل، تصر روسيا على سرديتها بانتشار “النازيين الجدد" في أوكرانيا، الشماعة التي تبرر من خلالها موسكو حربها ضد الأوكرانيين.

وكانت إسرائيل، أعلنت في 20 من نيسان/أبريل الماضي، تزويد أوكرانيا بمعدات وقائية لمنظمات الإنقاذ والطوارئ، بما في ذلك خوذات وسترات واقية من الرصاص لمساعدة الفرق الطبية.

وعلى الرغم من إدانة إسرائيل للغزو الروسي، إلا أن موقفها الرسمي كان متردداً لأنها تجد نفسها في موقف حرج بين تأييد الغزو الروسي المحتمل لحدود أوروبا الشرقية وبين الوقوف مع حلفائها في الغرب ضد بوتين الذي منحها صلاحيات واسعة لمواجهة الوجود الإيراني في سوريا.

وتشهد العلاقات الروسية الإسرائيلية توترات على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا، في حين يحافظ البلدان على التنسيق الأمني بينهما في سوريا، الأمر الذي يجعله عرضة لارتدادات يحاول الطرفان تجنبها.