قالت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، إن الاتفاق الذي جرى في مدينة إسطنبول التركية على تصدير الحبوب الأوكرانية منع حدوث أزمة غذاء عالمية.
وشدد رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، على أن اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية الذي أبرم في إسطنبول، منع حدوث أزمة غذائية عالمية.
وقال ألطون: "عبر اتفاق الحبوب تم منع حدوث أزمة غذاء عالمية، تعمل الآلية التي تم إنشاؤها لشحن الحبوب بشكل لا تشوبه شائبة، وهذا يشجعنا على اتخاذ مبادرات أكثر".
وفي 22 يوليو/ تموز الماضي، شهدت إسطنبول مراسم توقيع "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية"، بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، وتضمن الاتفاقية تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم.
في سياق آخر، بيّن ألطون أن الاضطرابات الداخلية في العراق وسوريا تسببت في كلفة كبيرة لتركيا والمنطقة بأسرها، مؤكدا أن بلاده لا تريد حدوث وضع مماثل في البحر الأسود.
كما أعرب عن استعداد بلاده للعمل من أجل إيجاد حل دبلوماسي وسلمي بين أوكرانيا وروسيا اللتين تربطهما بتركيا علاقات قوية.
وفي رده على سؤال كيف يمكن وقف إطلاق النار في أوكرانيا؟ قال ألطون: "للأسف هناك جهات فاعلة تعتقد أن إطالة أمد الحرب في أوكرانيا قدر الإمكان يخدم مصالحها الخاصة، بينها بعض حلفائنا في حلف الشمال الأطلسي الناتو. نحن نعارض ذلك، وعلى العكس، نؤمن بأن السلام العادل هو الحل الأفضل".
عضوية فنلندا والسويد في الناتو
وبخصوص عضوية فنلندا والسويد في الناتو، أوضح ألطون أن البلدين قدّما التزامات "فيما يتعلق بتسليم الإرهابيين" لتركيا بموجب مذكرة التفاهم الثلاثي، وعما إذا كانت أنقرة قد تلقت رداً مرضيا على "طلب تسليم الإرهابيين"، أوضح ألطون أن بلاده تتابع إيفاء البلدين بالتزاماتهما المنصوص عليها في مذكرة التفاهم الثلاثية.
وأواخر حزيران الماضي، وقعت تركيا والسويد وفنلندا، مذكرة تفاهم ثلاثية بشأن عضوية البلدين الأخيرين في حلف الناتو، على هامش قمة التكتل في العاصمة الإسبانية مدريد، تعهد فيها البلدان بالتعاون التام مع أنقرة في مكافحة التنظيمات الإرهابية.
وبشأن عملية انضمام تركيا إلى التكتل الأوروبي، قال ألطون: "إذا أراد الاتحاد الأوروبي أن يلعب دورا نشطا في الساحة الدولية، فعليه قبول عضوية تركيا".
وعن علاقات تركيا والنمسا، ذكر ألطون أنها متوترة منذ فترة طويلة بسبب معارضة فيينا لعضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي، وفي رده على سؤال عن كيفية ضمان العلاقات الجيدة بين البلدين، قال ألطون: "لن نرفض أبدا يد الصداقة الممدودة إلينا".