شهدت الدوحة، الأحد، فعالية لتأبين الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة (51 عاماً)، مراسلة قناة "الجزيرة" القطرية، وإحياء ذكرى النكبة.
والأربعاء، استُشهدت أبو عاقلة (51 عاماً) من جراء إصابتها برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال عملية في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وشارك في الفعالية عشرات المحتجين، بمقر السفارة الفلسطينية في الدوحة، بالتعاون بين السفارة ومبادرات فلسطينية وحضر الفعالية كل من رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية ورئيس الحركة في الخارج خالد مشعل.
وقال سفير فلسطين في الدوحة منير غنام، في كلمة خلال الفعالية، إن استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة هو استمرار لاستهداف الإعلاميين الفلسطينيين الذين ينقلون جرائم الاحتلال الصهيوني.
وتابع: "شيرين أبو عاقلة فارسة الإعلام التي ترجلت، وستبقى في قلوب كل أبناء شعبنا الفلسطيني الصامد المرابط وقلوب كل الأحرار في العالم".
في حين قال هنية: "نحن أمام حدث استثنائي عاشته فلسطين والعالم خلال الأيام الماضية".
وأردف: "شيرين أكدت من خلال جنازتها وكل الوقائع التي وقعت حضارية الشعب الفلسطيني وأنه ينتمي إلى أمة حضارية ويحمل قضية عظيمة هي تحرر وطن".
وشدد على أن "الصحفية المقدسية شيرين أبو عاقلة كشفت باستشهادها حجم الجريمة التي يرتكبها الجيش الصهيوني والاستخفاف بالدم الفلسطيني".
واتهمت كل من شبكة "الجزيرة" والسلطة الفلسطينية الجيش الإسرائيلي بقتل شرين أبو عاقلة، في حين أعلنت إسرائيل عن فتح تحقيق وقالت إنها "لا تستبعد أي فرضيات".
كما أحيا المشاركون في الفعالية بالدوحة الذكرى الـ 74 للنكبة.
وفي 15 من مايو/ أيار سنوياً يحيي الفلسطينيون ذكرى النكبة بمسيرات ووقفات احتجاجية.
ويطلق مصطلح "النكبة" على عملية تهجير الفلسطينيين من أراضيهم على أيدي "عصابات صهيونية مسلحة" عام 1948.
واضطر نحو 800 ألف فلسطيني إلى مغادرة ديارهم في ذلك العام الذي شهد تأسيس إسرائيل، هرباً من "مذابح" ارتكبتها عصابات صهيونية، أدت إلى مقتل نحو 15 ألف فلسطيني، بحسب تقرير حكومي فلسطيني.