أعلنت دولة قطر عن إقامة معرض فنون بصرية للفنانة السويسرية الشهيرة بيبيلوتي ريست، ضمن قائمة المعارض التي ينظّمها متحف قطر الوطني في الدوحة.
ويعدّ المعرض الذي يحمل عنوان "عقلي كما تراه، وعقلُكَ كما أراه" أول معرض في الشرق الأوسط للفنانة ريست. وهو معرض مرئي- صوتي مؤثر وواسع النطاق، ويتناسق مع الأبعاد المميزة لصالات العرض بالمتحف القطري.
أجواء المعرض
تتجسد إحدى الخصائص الرئيسية للمعرض في وحدات الـ "بكسل" التي تتكون من 12 ألف مصباح من نوع إلـ (إي دي) معلَّقة على وصلات كهربائية في أنحاء صالة العرض التي يمر من خلالها الزوَّار. وقد بُرمجت المصابيح المغلفة بمادة (الراتينج) الصمغية، والتي تمثل الشعيرات الناقلة للمعلومات عبر إشارات مختلفة فيما بينها، لتضيء بالتناسق مع مقطع صوتي يصوِّر في مخيلة الزوَّار المشاهد الطبيعية في دولة قطر.
وسيقام معرض بيبيلوتي ريست في الفترة الممتدة ما بين الـ21 من آذار الجاري والـ20 من كانون الأول المقبل، حيث سيكون متاحاً أمام مئات الآلاف من الزوَّار المتوقع حضورهم لمتابعة كأس العالم لكرة القدم في قطر 2022.
وفي كلمة لـها حول المعرض، قالت رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر، المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني: "سيأسر المعرض الفني الرائع لـ بيبيلوتي ريست: عقلك كما أراه، وعقلي كما تراه، الزوَّار من جميع الأعمار. تجربةٌ من الأضواء والأصوات تغمر الزوَّار بتفاصيل عقل الإنسان المعقَّدة بينما تأخذهم في رحلة حول المناظر الطبيعية في قطر".
من جهتها، أوضحت الفنانة ريست أن هذا العمل "سيتيح فرصة تجربته بشكل جماعي أو فردي. نُريد أن نفهم ما الذي يدور في عقل الآخرين، وأرى أن الثقافة هي إحدى الوسائل الرئيسية لمحاولة فهم بعضنا متجاوزين حاجز اللغة".
وأضافت: "تثير اهتمامي كثيراً الأماكن التي تجمع الناس بعضهم ببعض. في الوقت الحالي، باتت الأجهزة الإلكترونية تفرقنا، حيث أصبحت أعين الجميع موجهة إلى أجهزتهم طوال الوقت. فبدأت أبحث، كيف يمكننا تغيير استخدام الإلكترونيات لنجعل منها جسراً يقربنا من بعضنا بعضاً".
بيبيلوتي ريست
بيبيلوتي (إليزابيث) ريست (مواليد عام 1962)، وهي فنانة بصرية اشتهرت بإبداع فن الفيديو التجريبي وفن التثبيت الذي غالبًا ما يجسد الصور الذاتية والغناء. ويوصف عملها على أنه فن سريالي وحميم ومجرد.
في عام 1997 عرضت ريست عملاً تصويرياً في مهرجان البندقية السينمائي. وحازت جائزة التميز للفنان الشاب في عام 2000 وحظيت بالكثير من الاهتمام الذي جعل منها نجمة للفن المعاصر، وانهالت عليها الطلبات من جميع أرجاء العالم للمشاركة في المعارض. كما أصبحت معارضها الفردية تحظى بشعبية واسعة.