أعلنت منظمة الدفاع المدني السوري أن فرق الإطفاء التابعة لها استجابت منذ بداية العام الحالي 2021 حتى الأحد 30 أيار لـ 832 حريقاً في شمال غربي سوريا، من بينها 210 حرائق بمناطق زراعية وحراجية
وذكرت المنظمة في بيان أن حرائق زراعية وحراجية اندلعت في عدة مناطق من شمال غربي سوريا، أمس الإثنين، مخلفة خسائر مادية كبيرة، في وقت يعاني فيه المزارعون من ظروف صعبة نتيجة شتاء جاف أدى إلى انخفاض الإنتاج الزراعي بشكل كبير، في حين يواصل نظام الأسد القصف الممنهج على الأراضي الزراعية لإحراق المحاصيل.
وأشار البيان إلى احتراق نحو 300 دونم مزروعة بالقمح والجلبان وحبة البركة، في قرى المشيك والزيارة والقرقور في سهل الغاب أمس الاثنين، لكن رصد قوات النظام للمنطقة عرقل وصول فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري لكل الحرائق وإخمادها.
وقال البيان إن حرائق حراجية اندلعت أيضاً في بلدة الناجية بريف إدلب الغربي ما أدى إلى احتراق أكثر من 10 دونمات، وتمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق ومنعه من الوصول لأراضٍ زراعية مجاورة بعد عمل استمر نحو أربع ساعات بمعدات بسيطة بسبب وعورة المنطقة ورصد قوات النظام لطريق سيارات الإطفاء، في حين اندلع حريق آخر في بلدة القادرية بالريف نفسه.
كما أخمدت فرق الإطفاء حريقين اندلعا في أراضٍ زراعية بريف حلب، الأول على أطراف مدينة عفرين والآخر بالقرب من بلدة سجو.
وأوضح البيان أن الدفاع المدني استجاب منذ بداية العام حتى أمس الأحد لـ 832 حريقاً في شمال غربي سوريا، من بينها 210 حرائق بمناطق زراعية وحراجية، و77 حريقاً في مخيمات النازحين، و281 حريقاً في منازل المدنيين ومحال تجارية، وتم إنقاذ نحو 100 شخص، في حين أدت تلك الحرائق إلى وفاة 8 أشخاص.
وقال الدفاع المدني إن "شهر أيار شهد ارتفاعاً واضحاً بعدد الحرائق، حيث استجابت فرقنا لـ 366 حريقاً، ويرجع ازدياد الحرائق لارتفاع درجات الحرارة، إضافة إلى تعمد قوات النظام استهداف الأراضي الزراعية بالتزامن مع موسم الحصاد، حيث أدى القصف المدفعي المتكرر على قرى سهل الغاب وجبل الزاوية لحرائق التهمت مئات الدونمات من المحاصيل الزراعية.
وحذر البيان من كارثة إنسانية مقبلة في شمال غربي سوريا، وحرب من نوع آخر تستهدف المدنيين بقوت يومهم يشنها نظام الأسد، من خلال قصف الأراضي الزراعية بالتزامن مع موسم الحصاد، في وقت يحاول فيه حليفه الروسي منع إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى، ما يهدد حياة أكثر من 4 ملايين مدني، بينهم أكثر من مليوني مهجر قسراً يعيشون في مخيمات الشريط الحدودي التي تفتقد الحد الأدنى من مقومات الحياة، في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة.