أعلن الدفاع المدني السوري مساء أمس الخميس أن فرقه وثقت مقتل أكثر من 12 ألف مدني منذ بدء التدخل الروسي في سوريا عام 2015.
وقصفت القوات الروسية منذ تدخلها في سوريا عسكرياً أكثر من 70 مستشفى وأكثر من 60 مدرسة ونحو 30 مخيماً و60 مركزاً للدفاع المدني، بالإضافة إلى آلاف الهجمات على منازل المدنيين.
وأوضح البيان أن "المحرقة الروسية" بحق المدنيين في سوريا تهدف إلى دعم نظام الأسد، لافتاً إلى أن هذه المحرقة مستمرة طالما المجتمع الدولي يغض الطرف عن الجرائم التي ترتكب في سوريا.
وأكد على أن ما نفذته روسيا ومازلت على مدى سنوات من قتل المدنيين وتدمير للبنية التحتية وقصف المشافي والمدارس والأسواق، يعد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
روسيا التي لطالما طائرتها قصفت السوريين وهجرتهم ودمرت مشافيهم ومدارسهم وأسواقهم وجعلت من أجساد الأطفال هدفاً لها، تحتفل اليوم في قاعدة حميميم في اللاذقية بعيد ميلاد قواتها الجوية، وتصف طياريها الذين نفذوا أكثر من 100 ألف طلعة جوية بأنهم حريصون على السلام في #سوريا. pic.twitter.com/fdHI5qIlUX
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) August 12, 2021
وأضاف البيان أنه "لا أحد يمكنه معرفة السلام بالمفهوم الروسي مثل السوريين الذين باتت أجساد أطفالهم ومنازلهم مختبرات لتجريب شتى أنواع الأسلحة الروسية وساحة تثبت فيها روسيا مدى إجرام أسلحتها وقوتها التدميرية".
وجاء هذا البيان رداً على تكريم الطيارين الروس في قاعدة "حميميم" الجوية بريف اللاذقية أمس الخميس بمناسبة "عيد القوات الجوية الروسية"، حيث كشف قائد القوات الروسية في سوريا يفغيني نيكيفوروف أن الطيارين الروس نفذوا أكثر من 100 ألف طلعة جوية قتالية في سماء سوريا منذ عام 2015.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، منتصف الشهر الفائت، إن جيش بلاده جرَّب أكثر من 320 نوعاً من أسلحة مختلفة خلال عملياته في سوريا، مضيفاً خلال كلمة له بمقر شركة "روست فيرتول" الروسية لصناعة المروحيات، أن الأخيرة طورت إحدى مروحياتها نتيجة العمليات العسكرية في سوريا.
ودعت الشبكة السورية لحقوق الإنسان نهاية العام الفائت إلى فرض عقوبات أممية ودولية على روسيا لارتكابها جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في سوريا منذ تدخلها العسكري المباشر عام 2015، حيث قتلت خلالها 6859 مدنياً بينهم 2005 أطفال واستهدفت207 منشآت طبية.