البث المباشر
أصدرت وزارة الدفاع التركية بياناً رسمياً اليوم حول الأنباء المتداولة بشأن تورط سيارة رسمية تابعة لجنرال يعمل في سوريا في عملية تهريب بشر.
وأكدت الوزارة في بيانها أن التحقيقات كشفت عن تورط مساعد الجنرال وحراسه الشخصيين في استخدام سيارة رسمية لتهريب البشر، حيث أبلغت النيابة العامة بالواقعة، وما تزال التحقيقات القضائية والإدارية جارية لكشف جميع ملابسات الحادث.
واتخذت الوزارة إجراءات صارمة بحق المتورطين، حيث تم اعتقالهم جميعاً، وتم فسخ عقود الموظفين المتعاقدين وإحالة الموظفين العسكريين إلى اللجنة التأديبية العليا.
وأحالت الوزارة قائد الوحدة، الجنرال المعني، إلى التقاعد وتغيير مكان عمل قائد الوحدة المسؤولة عن بوابة العبور الحدودية التي شهدت الحادث.
رفض السلوكيات المخالفة وتقدير القوات المسلحة
وشددت الوزارة في بيانها على رفضها القاطع لمثل هذه السلوكيات التي تتعارض مع القيم والمبادئ الأساسية للقوات المسلحة التركية، مؤكدةً على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة.
ودعت الوزارة إلى عدم التعميم أو الإساءة إلى سمعة القوات المسلحة التركية بسبب هذه الحادثة الفردية بقولها: "إن تقييم هذه الحوادث الفردية بطريقة تسيء إلى القوات المسلحة التركية بأكملها لا يعني سوى إلحاق الضرر بجيشنا البطل الذي يقوم بمهامه بشجاعة وتفانٍ في مواجهة كل أنواع التهديدات والمخاطر داخل البلاد وخارجها".
ما القصة؟
وأفاد الصحفي التركي، باريش ترك أوغلو، مؤخراً بأنه تم اكتشاف عملية تهريب بشر من سوريا إلى تركيا باستخدام سيارة اللواء (ب.ج.) في ولاية شانلي أورفا المتاخمة للحدود السورية، وأنه تم اعتقال المساعد الشخصي للواء وضابط الحراسة الخاصة به.
وذكر الصحفي في مقالة نشرتها على موقع (Cunhuriyet) التركي أن "المصادر التي تحدثت معها أكدت أن المساعد الشخصي للواء ب.ج. وضابط الحراسة الخاصة به، اللذين يعملان في الوحدات العسكرية في سوريا، قد تم اعتقالهما لهذا السبب".
وأضاف: "كان الجنديان يستخدمان سيارة اللواء الرسمية لنقل البشر من سوريا إلى تركيا بشكل مستمر، وكانا يكسبان آلاف الدولارات من كل عملية نقل. بالطبع، لم يكن أحد يشك في سيارة اللواء".
