أكد وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، أن بلاده "انتقمت لكل جنودها الذين قتلوا في سوريا"، متوعداً بالانتقام أيضاً لملازم قُتل، يوم الإثنين الماضي، باستهداف مجهولين قافلة عسكرية تركية في محافظة إدلب بشمال غربي سوريا.
وفي كلمة له خلال اجتماع عقده مع قادة الوحدات العسكرية على الحدود وخارج البلاد، عبر تقنية الفيديو، قال أكار إن منطقة إدلب في شمال غربي سوريا، تمر بمرحلة "حساسة جداً"، مشيراً إلى أن بلاده "تتابع كل التطورات عن كثب، وتتخذ كل التدابير اللازمة بشكل استباقي"، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول" التركية.
ودعا الوزير التركي، في الكلمة التي جاءت عقب جولة تفقدية برفقة قادة أركان القوات المسلحة إلى الوحدات الحدودية في ولاية هاتاي جنوب تركيا، "الأطراف الساعية للقضاء على الأمن والاستقرار في إدلب السورية"، إلى "التمتع بالعقلانية"، مؤكداً أن بلاده ستواصل "النضال ضدهم إلى النهاية".
وأشار إلى أن "تركيا تسعى للحفاظ على الأمن والاستقرار، وضمان وقف إطلاق النار في شمالي سوريا"، مؤكداً أن "الجيش التركي "بذل ما بوسعه للقضاء على كل العناصر التي تشكل خطراً على الأمن والاستقرار في تلك المنطقة حتى اليوم".
وكانت وزارة الدفاع التركية، أعلنت الثلاثاء الماضي، مقتل أحد جنودها وإصابة 4 آخرين، إثر هجوم صاروخي على قافلة إمداد بمحافظة إدلب، مشيرة إلى أن القوات التركية "حددت الأهداف بالمنطقة وفتحت النيران ردا على الهجوم"، دون أن تذكر الجهة التي نفذت الهجوم.
والشهر الماضي، قتل جندي من القوات التركية إثر استهداف رتل عسكري تركي في مدينة الباب شرقي حلب، أثناء مروره من أوتوستراد الباب - الراعي.
وأنشأ الجيش التركي 12 نقطة مراقبة تركيّة، بعد أن توصلت حكومة بلاده إلى اتفاق خفض التصعيد في إدلب مع كل من روسيا وإيران، في عام 2017، لتنتشر القوات التركية في أكثر مِن 50 نقطة وقاعدة عسكريّة بمنطقة إدلب والأرياف المتصلة بها مِن محافظة حلب وحماة واللاذقية، وذلك عقب الحملة العسكرية التي شنّها النظام والميليشيات الإيرانية بدعم روسي على إدلب، ليعلن الجيش التركي نهاية العام الفائت إخلاء العديد من نقاط المراقبة بشكل متتالي، حيث تعرضت بعض النقاط لقصف من قوات الأسد.
واستهدفت قوات النظام في وقت سابق، نقطة المراقبة التركية المتمركزة في جبل الشيخ عقيل شمال غربي حلب بالمدفعية، ما أوقع إصابات في صفوف الجنود الأتراك.