البث المباشر
كشفت وكالة الأنباء الألمانية أمس الأربعاء أن وزراء داخلية الولايات الألمانية وافقوا على تمديد ترحيل اللاجئين السوريين حتى نهاية عام 2019، بينما تريد ست ولايات أساسية ألا يشمل قرار وقف الترحيل اللاجئين المؤيدين لنظام الأسد.
ونقلت الوكالة عن ورقة قرار للمؤتمر الاتحادي لوزراء داخلية الاتحاد، الذي من المنتظر صدوره الأسبوع القادم.
واتفق الوزراء على عدم تغيير شيء في الاتفاق الصادر العام الماضي والقاضي بتمديد وقف ترحيل اللاجئين السوريين تلقائياً حتى 31 كانون الأول، مالم تصدر الخارجية الألمانية تقييماً جديداً للوضع في سوريا يختلف عن تقريرها السابق الذي رسم صورة قاتمة عن الوضع هناك، خصوصاً للعائدين إلى البلاد من المهجر، حيث أفاد التقرير بأنهم يواجهون خطر الاعتقال التعسفي والتعذيب.
ورغم الاتفاق على تمديد ترحيل اللاجئين السوريين، فإن بعض الولايات ما يزال لديها آراء مختلفة تتعلق بإمكانية فرض قيود على داعمي نظام الأسد والأشخاص الذين يشكلون خطورة أمنية والمدانين بارتكاب جرائم.
وتعتزم ولايات بافاريا وبادن- فورتمبرغ وشمال الراين- فيستفاليا وزارلاند وسكسونيا وسكسونيا-أنهالت، إرفاق مذكرة ملحقة بالقرار يتم بموجبها النظر بشكل مختلف إلى السوريين الذين "يعترفون بنظام الأسد" أو الذين يزورون سوريا خلال فترة التمديد.
بينما تبنَّت ثلاث ولايات أخرى هي هيسن ومكلنبورغ- فوربومرن وشليسفيغ-هولشتاين، هذا الرأي خلال مؤتمر وزراء داخلية ألمانيا السابق في تشرين الثاني عام 2018.
وتقترح حكومات الاتحاد أن تجري الحكومة الاتحادية تقييماً جديداً للأشخاص المصنفين خطرين أمنياً، ومن تمت إدانتهم في جرائم خطيرة، وتدعو جميع الولايات الداخلية الاتحادية لعرض كيفية التعامل مع مجرمين ينحدرون من سوريا في ضوء عدم ترحيلهم.
وتعتبر ألمانيا أكثر الدول الأوروبية استقبالاً للاجئين السوريين، ويقدر عدد اللاجئين السوريين في ألمانيا بحوالي 760 ألف لاجئ.
