جدّد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) تحذيره، اليوم الأربعاء، من آلاف الذخائر غير المنفجرة التي خلّفها قصف روسيا ونظام الأسد على شمال غربي سوريا.
وقال الدفاع المدني - عبر معرّفاته الرسمية - إنّ آلاف الذخائر غير المنفجرة (UXO) من مخلفات قصف روسيا و"النظام" منتشرة في الأراضي الزراعية وبين منازل المدنيين.
وأشار الدفاع المدني إلى أنّ العديد من متطوعيه يعملون في فرق المسح التابع لإزالة الذخائر غير المنفجرة، وهي من أخطر المهام التي ينفّذها المتطوعون.
ويحاول المتطوعون إيجاد تلك الذخائر التي تهدّد حياة المئات من المدنيين، خاصّةً الأطفال، والعمل على التخلّص منها لحماية السكّان وإبعاد الخطر عنهم.
وطلب الدفاع المدني مجدّداً من المدنيين، الحذر وعدم الاقتراب من أي جسم غريب والابتعاد عنه، والتواصل وإبلاغ أقرب مركز لـ"الخوذ البيضاء" فوراً في حال مشاهدة أي جسم مشبوه، كما طالبهم بعدم الدخول للأماكن المهجورة وخاصةً التي تعرّضت لقصفٍ سابق، إلّا بعد تأمينها من قبل فرق المسح المختصة.
وسبق أن أحصى الدفاع المدني، مطلع شهر كانون الثاني الماضي، عدد التفجيرات والعبوات الناسفة التي استجاب لها وتعامل معها، خلال العام المنصرم 2020.
ومطلع نيسان الماضي، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنّ الحرب في سوريا أدّت إلى وقوع أكثر من 11 مليون شخص تحت خطر الألغام الأرضية ومخلفات الحرب القابلة للانفجار، مطالبة بإيجاد حل دائم لهذه المشكلة.
ووفقاً للجنة الدولية، فإنّ عدد ضحايا الألغام ومخلفات الحرب في سوريا بلغ أكثر من 12 ألف شخص، 35% منهم لقوا مصرعهم، و65% تعرضوا لجروح، بينما بلغت نسبة الأطفال قرابة 25%، فيما تعرّض 50% من الناجين إلى بترٍ في الأطراف.
الجدير بالذكر أنّ الدفاع المدني السوري أكّد، في وقتٍ سابق، أنّ قوات النظام وحلفاءه يستخدمون خلال حملة تصعيدهم المستمرة على الشمال السوري، قذائف مدفعية موجهة ليزرياً (كراسنبول)، موضحاً أنّ "هذا النوع من القذائف يعدّ سلاحاً عالي الدقة يعمل بنظام التوجيه الليزري، وأداة إجرام متطورة لقتل المدنيين".