icon
التغطية الحية

الخسائر كبيرة.. عزوف المربين عن العمل يرفع أسعار البيض في سوريا

2022.07.19 | 18:25 دمشق

1
بيض معروض للبيع في أحد الأسواق الشعبية بدمشق (تشرين)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

عزا الخبير الزراعي أكرم عفيف ارتفاع أسعار البيض الأخير في سوريا إلى عزوف عدد كبير من مربي الدواجن عن العمل، بعد تعرضهم لخسائر كبيرة.

ونقلت صحيفة (البعث) التابعة للنظام عن عفيف أن "بعض المداجن توقفت عن العمل بعد الخسائر التي لحقت بها بسبب ارتفاع أسعار العلف وتكاليف التربية عموماً، ما أدى إلى نقص كبير في الإنتاج وبالتالي ارتفاع السعر مع توقعات شبه مؤكدة بارتفاع سعر الفروج لاحقاً".

من جهته، قال مدير المؤسسة العامة للدواجن سامي أبو الدان إن "بدء الموسم السياحي ساهم بزيادة الطلب، ما أدى إلى ارتفاع سعر البيض، حيث تعتمد كافة البرامج السياحية في الفنادق والمطاعم على مادة البيض كمادة أساسية سواء للإفطار أم للوجبات الأخرى".

خسائر كبيرة

وأوضح أبو الدان أن "أكثر من 400 ألف دجاجة بياضة تم تنسيقها خلال العشرة أيام الأخيرة من قبل المربين وذلك بسبب انتهاء عمرها الإنتاجي ولتخفيف الخسائر التي لحقت بالمربين".

وأضاف أن "خسائر المربين بلغت 125 ليرة لكل بيضة كحدّ أدنى بسبب ارتفاع أسعار العلف، وهذا ما ألزم المربي بتنسيق عدد كبير لتخفيف كمية إطعام الدجاج، وبالتالي أدى لقلة الإنتاج مقابل زيادة الطلب".

وتوقع أبو الدان ارتفاع أسعار الفروج في الأيام القادمة. مرجعاً السبب إلى "شح المادة نتيجة الطقوس المتعلقة بالأضاحي في الريف والمدن، الأمر الذي سيؤدي لنقص العرض مقابل زيادة الطلب التي ستحصل لاحقاً".

قطاع الدواجن في سوريا

وتسبب الارتفاع الكبير لتكاليف الإنتاج في قطاع الدواجن بمناطق سيطرة النظام السوري إلى إعلان أعداد كبيرة من المربين إفلاسهم وخروجهم من دائرة الإنتاج.

وفي آذار الفائت رفعت مؤسسة الأعلاف التابعة لحكومة النظام السوري أسعار الأعلاف المدعومة، بحجة أن الارتفاع عالمي وسببه "الأزمة في أوكرانيا"، وهو ما أثر بشكل مباشر على أسعار الفروج واللحوم والبيض في البلاد.

واستغنى كثير من السوريين في مناطق سيطرة النظام عن شراء اللحم الأحمر، ومؤخراً الفروج والبيض نتيجة ارتفاع أسعارها، وازداد الأمر سوءاً مع رفع الدعم عن آلاف العائلات وارتفاع سعر المازوت والخبز إلى أكثر من الضعف، في ظل انهيار الليرة السورية وتلاشي قيمتها الشرائية مع تدني الرواتب في القطاعين العام والخاص.