فرضت الولايات المتحدة عقوبات على ما قالت إنها "شبكة من خمسة ميسّرين ماليين لتنظيم الدولة"، يعملون في إندونيسيا وسوريا وتركيا، بهدف دعم أعضاء التنظيم في سوريا.
واتهمت وزارة الخزانة الأميركية الميسّرين الماليين بأنهم "يلعبون دوراً رئيسياً في تسهيل سفر المتطرفين إلى سوريا والمناطق الأخرى التي ينشط فيها تنظيم الدولة"، مشيرة إلى أنهم يجرون تحويلات مالية بهدف "دعم جهود داعش في مخيمات النازحين في سوريا".
ووفق بيان للخزانة الأميركية، فإن الشبكة "تجمع الأموال في إندونيسيا وتركيا، وتستخدم بعضها لدفع تكاليف تهريب الأطفال من المعسكرات وتسليمهم لمقاتلي داعش الأجانب كمجندين محتملين".
وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان نيلسون، إن "الولايات المتحدة، كجزء من التحالف الدولي لهزيمة داعش، ملتزمة بحرمان التنظيم من القدرة على جمع الأموال ونقلها عبر ولايات قضائية متعددة".
وجمدت العقوبات الأصول الأميركية، ومنعت الأميركيين عموماً من التعامل مع كل من: داليا سوسانتي، ورودي هرادي، وآري كارديان، ومحمد داندي أديغونا، وديني رمضان.
التحالف يجتمع في مراكش
ويتزامن إعلان الخزانة الأميركية عن العقوبات مع اجتماع مرتقب لوزراء خارجية دول "التحالف الدولي لمحاربة داعش"، في مدينة مراكش المغربية، يوم غد الأربعاء.
وقالت وزارة الخارجية المغربية إن الاجتماع يُعقد بدعوة مشتركة من الوزير ناصر بوريطة ونظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، وسيشارك فيه ممثلون عن 84 بلداً عضواً في التحالف.
وأشار البيان إلى أن الاجتماع "مرحلة أخرى ضمن مواصلة الانخراط والتنسيق الدولي في مكافحة تنظيم داعش، مع التركيز على القارة الإفريقية، وتطور التهديد الإرهابي في الشرق الأوسط ومناطق أخرى".
ويستعرض الوزراء خلال الاجتماع "المبادرات المتخذة، فيما يتعلق بجهود ضمان الاستقرار في المناطق التي تأثرت في السابق بهجمات داعش، في مجال التواصل الاستراتيجي في مواجهة الدعاية إلى التطرف التي ينتهجها التنظيم وأتباعه".
وفي تغريدة عبر "تويتر"، قالت السفارة الأميركية في الغرب إن المؤتمر الوزاري هو "أول مؤتمر يعقده الائتلاف في بلد أفريقي".
وسيجتمع، يوم غد الأربعاء، أعضاء التحالف في مجموعة أصغر تُعرف باسم "مجموعة التركيز على أفريقيا"، بهدف التعاون بشكل خاص في مواجهة "داعش" في أفريقيا، قبل الاجتماع الوزاري الأكبر في اليوم التالي.
يشنّ تنظيم داعش غارات كبيرة في أفريقيا، بيد أن تحالفا يضم 84 عضوًا ملتزمًا بمكافحة داعش على الصعيد العالمي يعمل على ردع أي تقدم إضافي في القارة الأفريقية من قِبل عناصر داعش. https://t.co/VVqPtfHlp5 pic.twitter.com/A1qrecEfx6
— U.S. Embassy Morocco (@USEmbMorocco) May 9, 2022
وكان التحالف قد أعلن عن إحداث مجموعة النقاش المركزة لمنطقة أفريقيا، ويرتقب أن تلي هذه المرحلة، خلال اجتماع مراكش، توجيهات إضافية وأجوبة ملموسة لمواجهة تصاعد مد التطرف في أفريقيا، وفق بيان الخارجية المغربية.