icon
التغطية الحية

الخارجية الفلسطينية ترد على وزير الخارجية الإسرائيلي بشأن تجديد العملية السياسية

2022.01.05 | 14:20 دمشق

microsoftteams-image.png
وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي (يمين) ونظيره الإسرائيلي يائير لابيد (يسار) (تعديل تلفزيون سوريا)
تلفزيون سوريا - خالد خليل
+A
حجم الخط
-A

ردت وزارة الخارجية الفلسطينية على تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، الذي دعا لتجديد العملية السياسية مع الفلسطينيين لتجنب تعريف إسرائيل كدولة فصل عنصري، واتهمته بأنه يتبنى مواقف سياسية تنسجم مع اليمين المتطرف الإسرائيلي ويظهر عكس ما يبطن.

وأصدرت الخارجية الفلسطينية بياناً، أمس الثلاثاء، قالت فيه، إن تصريحات لابيد تؤكد أنه لا يختلف في مواقفه عن اليمين الإسرائيلي الذي لا يعترف بحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره، ولا يعترف بوجود الاحتلال، ولا بإمكانية التسوية مع الفلسطينيين حالياً.

وقال البيان إنه في الوقت الذي يحاول فيه لابيد أن يعطي انطباعا للمجتمع الدولي أنه يدعم مبدأ "حل الدولتين"، إلا أنه يعود إلى حقيقته من خلال حجم التصريحات اليومية التي يعلن عنها، وآخرها ما قاله للصحفيين الإسرائيليين بشأن "كذبة إسرائيل العنصرية".

وأضافت الخارجية الفلسطينية أن لابيد "يتحدث بلغتين، لغة موجهة للرأي العام العالمي والمجتمع الدولي ليظهر من خلالها الرغبة في السلام والنظرة الإيجابية لقرارات الشرعية الدولية، ولكن عندما يُخاطب المجتمع أو الصحافة الإسرائيلية يختلف خطابه بالكامل ليعود وينسجم مع نفسه ومع مركبات اليمين الإسرائيلي في الائتلاف الحاكم، في تعبير واضح عن ثنائية الخطاب وازدواجيته".

إسرائيل نظام فصل عنصري

وكان وزير الخارجية يائير لابيد قال، أول أمس (الإثنين)، إنه بسبب الخوف من أن يتم تعريف إسرائيل كدولة فصل عنصري يجب أن تجري حواراً سياسياً مع الفلسطينيين.

وأعلن لابيد، في إيجاز للمراسلين السياسيين، أن مجلس الوزراء السياسي-الأمني سيناقش قريبا الاستعدادات لسيناريو تعلن فيه السلطة الفلسطينية استعدادها لفتح مفاوضات مع إسرائيل.

وحذر وزير الخارجية الإسرائيلي من مغبة وسم إسرائيل بـ "دولة فصل عنصري" (نظام أبرتهايد)، داعياً لسحب المبادرة من الفلسطينيين بشأن تجديد الحوار السياسي بين تل أبيب ورام الله، والانخراط في هذه الخطوة يجنب إسرائيل صفة الدولة العنصرية.

وقال لابيد: يجب توخي الحذر من الموقف الذي يقول فيه العالم إن الفلسطينيين يروجون للمفاوضات السياسية وإسرائيل ترفض.

وتخشى تل أبيب من الصلاحيات الجديدة للجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة، والتي حصلت على تفويض غير محدد المدة بالإضافة إلى ميزانية تشغيل كبيرة، وذلك في أعقاب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في صيف العام الماضي.

وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش"، وصفت إسرائيل في تقريرها، الصادر في 27 نيسان/أبريل 2021، بدولة "فصل عنصري"، وأشار التقرير إلى أن السلطات الإسرائيلية تجاوزت الحد لارتكابها جريمتين ضد الإنسانية وهما الفصل العنصري والاضطهاد في الأراضي الفلسطينية.

يشار إلى أن الحوار السياسي بين الفلسطينيين والإسرائيليين توقف في 2014 بعد المصالحة الداخلية الفلسطينية بين حماس وفتح، في أعقاب العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وفي 2017 ظهرت خطة ترامب للسلام، المعروفة باسم "صفقة القرن" سيئة الصيت والمؤيدة لإسرائيل، التي نسفت مبدأ "حل الدولتين"، قبل أن تعيد الإدارة الحالية تأكيدها بالتمسك به من جديد وتدفع نحو حوار سياسي بين تل أبيب ورام الله.